وفاة نجل المعارض السورى البارز فايز سارة فى أحد سجون دمشق

توفى الشاب وسام سارة، نجل عضو الهيئة السياسية فى الائتلاف السورى المعارض المسيحى فايز سارة، بسبب تعرضه للتعذيب أثناء اعتقاله فى أحد سجون دمشق، بحسب ما ذكر والده والائتلاف اليوم الاثنين.

وأعلن المكتب الإعلامى فى الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية، "وفاة وسام فايز سارة فى السجن تحت التعذيب".

وكتب فايز سارة من جهته على صفحته على "فيسبوك" فى نعى لابنه "بعد كل ما أصابنا وأصاب شعبنا من قتل واعتقال وتشريد وتدمير وتهجير، أخبرونا اليوم أنهم قتلوا وسام تحت التعذيب فى فرع الأمن العسكرى بدمشق بعد شهرين من اعتقاله فى دمشق". وأضاف "بهذا، انضم وسام إلى قافلة شهداء سوريا شابا فى السابعة والعشرين من عمره وهو أب لطفلين".

وتابع "سارة" "وسام فى ثورة السوريين كان واحدا من شبابها الأوائل، خرج متظاهرا وناشطا فى الإغاثة مع إخوته ضد الدكتاتورية مثل كل السوريين الراغبين بحياة أفضل توفر الحرية والعدالة والمساواة لكل السوريين".

ووصف ابنه بأنه كان "مناضلا سلميا"، مشيرا إلى أنه اعتقل مرة أولى مع شقيقه الأكبر بسام فى ربيع 2012، وأفرج عنهما لاحقا. ثم اعتقل فى ديسمبر 2013، و"تم تعذيبه حتى الموت".

وجاء تعليق فايز سارة تحت صورة لابنه الشاب وقد بدأ ملتحيا يرتدى كنزة زيتية مقلمة بالأسود. وفايز سارة عضو فى الهيئة السياسية للائتلاف المعارض منذ أغسطس 2013.

درس العلوم السياسية فى دمشق، وعمل فى الصحافة منذ العام 1973، ولا يزال ينشر مقالات فى عدد من الصحف العربية.

شارك فى الحياة العامة السورية منذ أواسط السبعينات، ونشط فى صفوف النقابات العمالية والجماعات اليسارية.. شارك فى تأسيس إعلان دمشق للتغيير الوطنى الديمقراطى فى العام 2005، وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطنى الديمقراطى فى سوريا 2011 (المعارضة المقبولة من النظام)، ثم فى المنبر الديمقراطى السورى العام 2012.

اعتقل لمدة عامين فى أواخر السبعينات لنشاطه فى الجماعات اليسارية، كما اعتقل مرتين لاحقاً، الأولى فى العام 2008 بصفته عضوا فى المجلس الوطنى لإعلان دمشق حيث أمضى مدة عامين ونصف بموجب حكم قضائى، والثانية لمدة شهر فى أعقاب انطلاق الحركة الاحتجاجية ضد الرئيس بشار الأسد فى العام 2011.