وقررت محكمة جنايات شبرا الخيمة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة المستشار حسن فريد، تأجيل ثانى جلسات محاكمة 48 متهمًا من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، من بينهم محمد بديع وصفوت حجازى ومحمد البلتاجى وأسامة ياسين وباسم عودة وآخرون، فى أحداث قطع الطريق الزراعى بقليوب، والتى راح ضحيتها شخصان وأصيب 35 آخرين لجلسة 15 فبراير للاطلاع، مع إخلاء سبيل المتهم الحدث شهاب الدين، مع استمرار حبس باقى المتهمين.
قبل بدء الجلسة دخل محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان قفص الاتهام واضعا يده مع يد باسم عودة، فى كلابش واحد، وفور دخوله قفص الاتهام التف حوله باقى المتهمين فى قضية قطع طريق قليوب، حيث قاموا بتحيتهم وتبادلوا القبلات.. وهتف صفوت حجازى وردد وراءه المتهمون هتافات مناهضة للجيش والشرطة.
وزعم محمد البلتاجى، القيادى بجماعة الإخوان الإرهابية، أنه وسائر المتهمين فى قضية قطع الطريق الزراعى مخطوفون، وليسوا محبوسين على ذمة قضايا جنائية.
ومن جانبه، هدد رئيس المحكمة المتهمين، بمنع أقاربهم من زيارتهم إذا قاطعوا ممثل النيابة العامة أثناء تلاوته أمر الإحالة.. وطالب قوات الأمن بمعرفة من يتحدث بقفص الاتهام وإعطائه اسمه لمنع الزيارة عنه، مناشداً محاميهم بحثهم على الالتزام بنظام الجلسة.
وفى الأثناء، تلا ممثل النيابة العامة أمر الإحالة، حيث نسبت للمتهمين عدة تهم من بينها القتل والشروع فى القتل، ومقاومة السلطات وقطع الطريق وتعطيل مصالح المواطنين، وإحراز أسلحة نارية وبيضاء ونشر الفوضى والبلطجة، واتهمت النيابة قيادات الإخوان بالتحريض على ارتكاب تلك الجرائم.
وأشار أمر الإحالة، إلى أن أحداث قطع طريق مصر إسكندرية الزراعى، التى قام بها الإخوان، قد أسفرت عن مصرع 3 أشخاص من أهالى قليوب البلد، هم "محمد يحيى زكريا محمدى" 15 سنة، و"مصطفى عبد النبى عبد الفتاح"، 18 سنة، و"عبدالرؤوف محمد عبد الرؤوف"، فضلاً عن إصابة 30 آخرين.
وأنكرت قيادات الإخوان المتهمين بقطع طريق قليوب الزراعى، التهم الموجهة لهم، وامتنعوا عن الرد على رئيس المحكمة، عقب سؤاله قائلا: "حد فيكم معترف بارتكابه الواقعة"، فلم يجب أى منهم.
وقد طالب البلتاجى من المحكمة السماح له بالحديث فاستجاب له القاضى، فرد البلتاجى: "أشكرك يا فندم ودى أول مرة نستشعر أننا أمام محكمة".
وطالب البلتاجى بمعاملته وباقى المتهمين، كمحبوسين احتياطياً، زاعماً أن الزيارات ممنوعة عنهم، الأمر الذى عقب عليه القاضى بقوله: "أنا سمحت لعيالك يدخلوا يشوفوك عقب رفع الجلسة".
وطالب المحامى محمد الدماطى، رئيس هيئة الدفاع عن قيادات الإخوان، فى قضية قطع طريق قليوب، بوقف المحاكمة مؤقتاً، بحجة ما سماه "الظروف السياسية" التى تمر بها البلاد.
وقال الدماطى، خلال مرافعته، الوطن يمر بظروف معينة، والسلطة التنفيذية أصدرت قراراً إدارياً بوصفهم بالجماعة الإرهابية، الأمر الذى رد عليه القاضى بقوله: "لدينا ذهن صافى، ولا ننظر إلا للأوراق التى أمامنا".
وطالب الدماطى بالاطلاع على أوراق القضية، وإخلاء سبيل المتهمين جميعا، مستنداً إلى أن أوامر الحبس التى صدرت فى حقهم تعتبر باطلة، حيث إن جميع القضايا باشرها قضاة تحقيق، استنادا إلى نص المادة 206 مكرر "أ" من قانون الإجراءات الجنائية، فيما أن المشرع وضع ضوابط على هذا النص على أن يكون المحقق عضو نيابة بدرجة رئيس نيابة على الأقل، وهو الأمر الذى لم يحدث، حيث من حققوا بدرجة أقل من رئيس نيابة.. ثم قررت المحكمة رفع الجلسة لإصدار قرارها المتقدم وبعدها ردد المتهمون هتافات "الله أكبر".










موضوعات متعلقة..
وصول هيئة محاكمة بديع و47 إخوانيا فى قضية قطع طريق قليوب
وصول "بديع" وقيادات "الإخوان" لمحاكمتهم بمعهد أمناء الشرطة
محمد بديع يدخل قفص الاتهام بـ"كلا بشات" واحدة مع باسم عودة