غادرت مطار القاهرة الدولى اليوم الاثنين، المقدمة الأمنية لرئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوى على متن الخطوط المصرية رحلة ٦٥١ متجهة إلى الرياض استعدادًا لزيارتة المرتقبة غدا الثلاثاء.
ومن المقرر، أن يتوجه "الببلاوى" غدًا الثلاثاء، يرافقه وفد وزارى كبير إلى المملكة العربية السعودية فى زيارة تستغرق يوما واحدا، يجرى خلالها مباحثات مع كبار المسئولين فى السعودية لبحث زيادة ودعم سبل التعاون بين البلدين فى المجالات الاقتصادية.
تأتى أهمية هذه الزيارة لتأكيد تدعيم وتقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين وجذب استثمارات سعودية جدية لمصر وذلك من خلال لقاء الببلاوى مع عدد من رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين لبحث سبل تسهيل الإجراءات الحكومية لتيسير ضخ مشروعات جديدة.
ويتكون الوفد المرافق للرئيس الوزراء من 5 وزراء هم وزير النقل الدكتور إبراهيم الدميرى، ووزير الإسكان المهندس إبراهيم محلب، ووزير الاستثمار أسامة صالح، ووزير التخطيط أشرف العربى، ووزير البترول شريف إسماعيل.
جدير بالذكر أن حجم الاستثمارات السعودية فى مصر حاليا يصل إلى نحو 28 مليار دولار تتوزع على عدة قطاعات مختلفة العقارية والصناعية والتجارية والزراعية، حيث إن السعودية تعد هى الدولة الأولى من حيث الاستثمارات والتبادل التجارى فى مصر.
ويأتى قطاع النقل فى الوقت الحالى فى مقدمة الاستثمارات الجاذبة لرجال الأعمال السعوديين ومن أهم عوامل جذب وتنمية الاستثمارات بين البلدين، حيث يتوافر النقل البرى والبحرى بين البلدين وبأسعار بسيطة مقارنة بنقل الصادرات لدول أخرى.
ووفقا لإحصائيات البنك المركزى المصرى، فإن حجم التبادل التجارى بين مصر والسعودية خلال عام 2013 بلغ نحو 3.2 مليار دولار، وأن حجم التجارة بين البلدين يمثل 4% من إجمالى التجارة الخارجية لمصر لأن السعودية تعتبر من أهم الشركاء التجاريين لمصر، حيث يسيطرون على 66% من حجم تجارتها الخارجية.
ويتمثل حجم الصادرات السعودية لمصر سلعا بقيمة 2.3 مليار دولار، بينما يبلغ حجم الصادرات المصرية السعودية حوالى 900 مليون دولار، ومن أهم الصادرات السعودية لمصر السولار والمنتجات البترولية الأخرى والبتروكيماويات والورق المقوى.
بينما الصادرات المصرية للسعودية تتمثل فى الكابلات الكهربائية ومواد البناء والسلع الزراعية الموالح والأرز والبطاطس والفواكه الطازجة والمواد الغذائية والمنتجات الورقية والأجهزة الكهربائية، ومن المتوقع أن تزيد نسبة الصادرات إلى المملكة العربية السعودية خلال عام 2014 بنسبة تصل نحو 10%، وذلك من خلال اختراقها بمنتجات جديدة ومهمة.
فالعلاقات الاقتصادية بين مصر والسعودية تعد هى الأقوى، حيث تشهد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين تطورا مستمرا وحراكا منتظما تدور عجلته بغض النظر عما قد يشوب العلاقات بين البلدين من توترات أو اختلافات فى وجهات النظر والمواقف على أصعدة سياسية وإستراتيجية عدة.
السعودية هى أول دولة اعترفت "بثورة 30 يونيو" وقدمت بشكل مباشر دعما ماديا واقتصاديا لمصر، كما كان لخادم الحرمين الشريفين موقف مشرف تجاه مصر ورغبة الحكومة السعودية والشعب السعودى فى تحقيق الاستقرار لمصر، وعملت على الصعيد الدولى لوقف التهديدات التى كان يشنها الغرب على مصر.
وقدمت لمصر مساعدات مالية وعينية كبيرة، فقد قدمت منذ ثورة 30 يونيو نحو 5 مليارات دولار ما بين قروض ومساعدات بترولية.
مصر والسعودية "إيد واحدة".. "الببلاوى" يزور المملكة غدا لبحث التعاون الاقتصادى.. الرياض أول من ساندت 30 يونيو.. حجم استثماراتها فى مصر يصل لـ28 مليار دولار.. وقدمت مساعدات للقاهرة بلغت 5 مليارات دولار
الإثنين، 03 فبراير 2014 10:18 ص