قال الرئيس المؤقت عدلى منصور، إن المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين "لم تعد مطروحة"، بعد تفشى أعمال عنف وهجمات دامية.
ونقلت صحيفة الأهرام عن منصور، قوله فى مقابلة نشرتها فى طبعة مبكرة من عدد اليوم الاثنين: "إذا كنت تتحدث عن المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين، فبعد أن استعاد الشعب المصرى وعيه السياسى، هل يمكن اتخاذ أى قرار فى هذا الشأن دون موافقته أو رضاه، أشك فى ذلك".
وأضاف "منصور": "قبل تفشى أعمال العنف، كان من الممكن الحديث عن المصالحة، وأظن أن هذا الأمر لم يعد مطروحا أو مقبولا شعبيا".
وقال: "طالما كانت هناك دماء تسيل، فمن المؤكد أن هذا الرفض الشعبى سيستمر، إن تلك الدماء خلقت جراحا كثيرة وغائرة والحديث عن المصالحة له متطلبات كثيرة بما فيها فترة زمنية دون جراح جديدة تندمل خلالها الجراح القديمة".
وكان "منصور" قد لوح فى خطاب ألقاه الشهر الماضى باتخاذ إجراءات استثنائية إذا تطلب الأمر، لوقف أعمال العنف.
وقال فى حواره مع الصحيفة، "حرصت على أن أؤكد أنه إذا لزم الأمر سنقوم بذلك استجابة لما قد تطلبه مؤسسات الدولة المعنية من إجراءات استثنائية"، مضيفًا "لكننى بالقطع أتمنى ألا تضطرنا الظروف والتطورات إلى فرض إجراءات استثنائية".
ووصف "منصور" المشير عبد الفتاح السيسى بأنه رجل يحظى برصيد هائل من الحب والتقدير لدى الشعب المصرى، إذ أسهم بصورة جوهرية فى ثورة 30 يونيو وغامر بحياته وصحح مسار 25 يناير وواجه العالم، حفاظًا على وطنيته.
وقال الرئيس إن تضحيات شهداء ثورة يناير لن تضيع هباء، مؤكدًا أنها تفرض مسئوليات جسام على الجميع، ووصف ثورة 30 يونيو بأنها تصحيح لمسار ثورة يناير ومد ثورى لها.
وأوضح أن 30 يونيو كانت ضرورية، لمواجهة المتاجرين باسم الدين، الذين سعوا لاختطاف ثورة يناير والاستيلاء على مكتسباتها، وذلك فى إشارة إلى جماعة الإخوان.
وأكد "منصور" أن ثورة 30 يونيو أرست أسسا لإدارة علاقات الدولة المصرية بالخارج، بطريقة تضمن استقلالية القرار الوطنى وتغليب المصلحة المصرية على أى اعتبارات أخرى.
وقال إن هذا سوف يكفل استعادة مصر مكانتها ودورها الإقليمى، وبالنسبة للعلاقات مع الولايات المتحدة، قال الرئيس إن مصر مستعدة للحفاظ على تلك العلاقات بقدر استعداد واشنطن للحفاظ عليها، ونوه الرئيس بالعلاقات مع روسيا الاتحادية، ولكنه أشار إلى أنها لن تكون بديلا للعلاقات مع أطراف دولية أخرى.
وأشاد الرئيس برجال القوات المسلحة والشرطة فى ظل التضحيات التى يقدمونها لحماية أمن البلاد ومواجهة خطر الإرهاب الأسود، واستبعد إمكان المصالحة مع جماعة الإخوان بعد ارتكابهم جرائم القتل والتخريب، مؤكدا أن هذا الأمر لم يعد مطروحا ولا مقبولا شعبيا نتيجة هذه الأفعال، وبالنسبة لإمكان اتخاذه إجراءات استثنائية لمواجهة هذه الجرائم، أكد الرئيس مجددا أنه مستعد لذلك إذا لزم الأمر، وإذا ما طلبت مؤسسات الدولة المعنية اتخاذ هذه الإجراءات.
"قُضى الأمر".. الرئيس يغلق باب المصالحة مع الإخوان.. منصور فى حوار لـ"الأهرام": السيسى أحبه الشعب لأنه غامر بحياته.. ومستعدون للحفاظ على علاقات أمريكا بقدر استعداد واشنطن.. ويثمن تضحيات الجيش والشرطة
الإثنين، 03 فبراير 2014 12:36 ص
الرئيس المؤقت عدلى منصور
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
علاء
ولكم فى القصاص حياه يا اولى الالباب اعمل ما شئت كما تدين تدان ولا يحيق المكر السيىء الا با
عدد الردود 0
بواسطة:
حشن محمد علي
تحية تقدير واحترام
حقا ان هذا الرجل جدير بكل الاحترام
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب صاحب السيادة ومصدر السلطات
امريكا تانى بعد استقلال القرار المصرى هذه كبوة لا نريدها ثانية بعد الاخوان المجرمون والامر
التعليق فوق