صدرت عن دار كلمات التابعة لمؤسسة "هنداوى للتعليم والثقافة" ترجمة عشر قصص قصيرة للقاصة الكندية "أليس مونرو" الحاصلة على جائزة نوبل فى الآداب، عام 2013، بعنوان "صديقة شبابى".
الكتاب الجديد يقع فى 300 صفحة، ويضم عشرة قصص غاية فى الإبداع والروعة القصصية والسردية، حيث تدلف "مونرو" البالغة من العمر الثانية والثمانين، بثبات أعصاب جراح ماهر إلى دهاليز النفس الإنسانية للشخصيات التى تتناولها فى كتابها، وتعرى حقائق مزعجة وربما أسرار كامنة، طى الكتمان.
ترجم قصص الكتاب محمد سعد طنطاوى، وراجعه، مصطفى محمد فؤاد، ومن الصفحة الأولى، نتبين أن "مونرو" تفضل العودة إلى الأيام الخوالى، فى الإهداء الرقيق المختصر، حيث كتبت "إلى ذكرى أمى"، وهو ما يفجر إيحاءات، ومعانى تطرح نفسها، بقوة، فهذه القاصة التى انتزعت "نوبل" فى الآداب العام الماضى، بقصصها القصيرة، استطاعت أن ترج العالم، والأوساط الأدبية كافة، وتشرخ يقينها فى مدى مصداقية مقولة "زمن الرواية" الشائعة هنا فى العالم العربى.
وأعطت "مونرو" لقصصها أسماء، ذات معنى، تشى لإنحيازها المسبق لعالم المرأة وذات الأنثى، ومن هذه الأسماء، القصة الأولى فى الكتاب، الذى يستمد منها عنوانه "صديقة شبابى"، وكذلك قصة "أمسكينى جيدا، لا تدعينى أسقط" و"البرتقال والتفاح" و"صور الثلج" و"خير ورحمة" و"آه، ماذا يجدى" و"بطريقة مختلفة" وتنهيها بقصة "وقت الباروكة".
ووضع الناشر فى مقدمة الكتاب مجموعة من العبارات التى وصفت أدب "أليس مونرو" ومنها ما كتبته عنها صحيفة "شيكاجو تريبيون": "كل مجموعة من مجموعات أليس مونرو القصصية تبرز براعة لغوية ودقة فى الرؤية وقوة ووضحا أخلاقيين، مما يجعل مسألة تفوقها على معاصريها فكرة لا تقاوم.
كما وصفتها مجلة "نيوزويك" بأنها شخصية خفيفة الظل، صاحبة أسلوب يتميز بالبراعة الشديدة، عباراتها وجملها رغم أنها ليست مليئة بالصور البيانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة