"سيتى سكيب- مصر" تبحث دعم الاستثمار العقارى المصرى فبراير الجارى

استقبلت مصر عام 2014 بمؤشرات إيجابية تنعكس على كافة القطاعات الاقتصادية مدعومة برفع مؤسسة "فيتش" العالمية للتصنيف الائتمانى تقديرها للنظرة المستقبلية للاقتصاد المصرى، من درجة سالب إلى درجة مستقر، وهو ما يعزز من جهود الحكومة الانتقالية فى الإصلاحات المالية والتشريعية والهيكلية.

وتنظم سيتى سكيب- مصر فى الحادى عشر من فبراير المقبل إفطار عمل تحضيريا، تمهيدا لانطلاق فعاليات معرضها العقارى "أكبر حدث عقارى فى مصر خلال 2014"، بحضور المهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وذلك من أجل تبادل الرؤى ومناقشة التحديات وعرض الحلول والفرص الاستثمارية المتاحة فى سوق العقارات المصرية، وسط توقعات بتحسن الاقتصاد وزيادة معدلات نمو السوق العقارية المصرية.

ويأتى ذلك فى الوقت الذى تتطلع فيه الحكومة الحالية بعد ما يزيد على عامين من الاضطرابات السياسية والاقتصادية، إلى دفع وتيرة تدفقات الاستثمارات الأجنبية إلى مصر وتحفيز المستثمرين نحو ضخ استثمارات جديدة، لتأسيس اقتصاد أكثر إشراقا ينعكس إيجابا على كافة الأسواق المصرية خاصة السوق العقارية.

وقال المهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية إن الحكومة الحالية تعمل على توفير المناخ الاستثمارى الملائم أمام المستثمرين من خلال إزالة كافة التحديات التى تواجه الاستثمار والمستثمرين، كما تولى اهتماما كبيرا بالقطاع العقارى، لكونه يمثل أحد أبرز القطاعات الواعدة والجاذبة للاستثمار والمستثمرين فى مصر لتحقيق التنمية المستدامة التى تنشده البلاد.

وأشار إلى إقرار هيئة المجتمعات العمرانية حزمة من التسيرات للمستثمرين بالاضافة إلى الشروع فى إصدار بعض التشريعات التى تدعم نمو القطاع العقارى خلال الفترة المقبلة إلى جانب الاقتراب من إقرار العديد من التسويات مع المستثمرين العقاريين وهوما يبث الثقة فى الاستثمار بالقطاع مجددا.

وقال فوتر مولمان، مدير سيتى سكيب جروب، إن الفترة المقبلة ستشهد إطلاق العديد من المشاريع العقارية الجديدة داخل السوق العقارية والتى تتنوع بين مشروعات سكنية وإدارية وتجزئة إضافة إلى منشآت تجارية وسياحية.

وأوضح مولمان أن الحكومة الانتقالية تحرز تقدما فى العديد من الملفات التى تنعكس إيجابا على الأوضاع الاقتصادية بالبلاد أبرزها الاقتراب من تطبيق الضريبة العقارية، والتى سيوجه جزء منها لتطوير المناطق العشوائية والمحليات، كما تمكنت الحكومة من زيادة تدفق الاستثمار الأجنبى للبلاد فى الربع الثالث من 2013 ليصل 1.074 مليار دولار أمريكى، وهو ما يعزز ثقة المستثمرين الأجانب فى الاقتصاد المصرى.

ويُلقى الكلمة الافتتاحية للندوة المهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بحضور مجموعة من كبار المستثمرن ومطورى العقارات فى مصر والعالم، منهم أيمن إسماعيل العضو المنتدب، والرئيس التنفيذى لشركة دار المعمار ماونتن فيو، ومحمد فارس الرئيس التنفيذى لشركة راية للمبانى الذكية، ومحمد مكاوى العضو المنتدب لشركة الفطيم كايرو فيستيفال سيتى، وأحمد بدراوى العضو المنتدب لشركة سوديك، والكس مافريديس الرئيس التنفيذى لقطاع الاستثمارات لشركة الـضو للتطوير.

وستُولى الندوة اهتماما كبيرا بمناقشة الآليات التى يمكن استخدامها لجذب مزيدا من الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى مصر، وتحديد أبرز القطاعات المؤهلة لجذب الفرص الاستثمارية خلال الفترة الحالية.

وتستحوذ دول مجلس التعاون الخليجى على أكبر حصة من الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى مصر، خاصة بعد تفعيل العديد من الاتفاقيات المشتركة خلال الفترة السابقة، ويرى الكثير من المحللين إن تدفق رؤوس أموال دول مجلس التعاون الخليجى، سيسهم فى توفير السيولة اللازمة للمقاولين والشركات الصغيرة العاملة فى السوق المحلية، إضافة إلى تعزيز السوق العقارية المصرية بأحدث التقنيات والممارسات المستخدمة فى الأسواق العالمية.

وتعد معارض ومؤتمرات وندوات سيتى سكيب من أهم الأحداث الرئيسية التى تجمع صناع القرار والمستثمرين والمطورين العقاريين والمهندسين المعماريين والمصممين والاستشاريين العاملين فى قطاعات التشييد والبناء والعقارات.

وأضاف مولمان أن سيتى سكيب يقدم العديد من الفرص الاستثمارية الفريدة، ويسلط الضوء على تطورات القطاع العقارى الثورية، ويناقش التحديات التى تواجهه والحلول المقترحة لها.

وأنهى مولمان حديثه قائلا "سيحقق سيتى سكيب المزيد من النجاحات خلال العام الجارى، مدعوما بالطلب المتزايد على المشاركة فى المعرض وكافة الندوات والمؤتمرات السنوية".