أكد سفير مصر لدى سلوفاكيا إيهاب نصر أن مصر تسير على طريق الاستقرار، منوها بأن الاستجابة فى سلوفاكيا والدول الغربية سريعة للغاية تجاه أى هدوء يسود مصر، واصفا ذلك بـ"الشىء المشجع".
وربط السفير نصر فى حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الاثنين، بين انتشار الهدوء وزيادة معدلات السياحة الوافدة إلى مصر بشكل سريع، مشيرا إلى أن التغطيات الإعلامية السلوفاكية والغربية التى اتسمت بالسلبية فى البداية خفت حدتها، وبدأت تظهر الكثير من الجوانب الإيجابية خلال الفترة الأخيرة.
وعلى المستوى التجارى، قال السفير نصر "مازلنا نطمح فى زيادة حجم التبادل التجارى مع سلوفاكيا، لافتا إلى أن هيكل الاقتصاد المصرى والسلوفاكى تغير خلال السنوات القليلة الماضية مقارنة بفترة الحقبة الشيوعية، موضحا أن نمو حجم الصادرات المصرية إلى سلوفاكيا هو العنصر الأهم فى معادلة نمو الميزان التجارى لصالح الاقتصاد المصري".
وبين نوعية الصادرات المصرية إلى سلوفاكيا، التى تتكون من فى المقام الأول من منتجات ومصنوعات زارعية، لافتا إلى أن هكيل الاقتصاد المصرى والسلوفاكى تغير تماما بعد الاعتماد على القطاع الخاص الذى أصبح المحرك الأساسى للاقتصاد فى سلوفاكيا، مما أسفر عن ظهور صناعات جديدة مثل صناعة السيارات، مؤكدا أن هذا التطور يصب فى مصلحة مصر التى بدأت الاهتمام بالصناعات المغذية لإنتاج السيارات.
وأضاف السفير نصر أن مصر تتمتع بمميزات تنافسية مهمة منها قرب موقعها من سلوفاكيا، موضحا أن فترة الشحن البحرى لا تتعدى أربعة أيام مما يقلص من نفقات الشحن بشكل يساعد على خفض تكلفة الإنتاج وزيادة القدرة التنافسية بالتزامن مع توافر الأيدى العاملة الماهرة فى مصر.
وكشف عن زيادة حجم الصادرات المصرية بنحو 40% خلال العام الماضى بشكل يساهم فى تصحيح وضع الميزان التجارى بين البلدين، مسلطا الضوء على ظهور بند جديد لأول مرة فى الصادرات المصرية إلى سلوفاكيا بقيمة 10 ملايين يورو يخص قطع غيار السيارات.
وأعرب السفير نصر عن ارتياحه لزيادة حجم الصادرات المصرية مؤخرا إلى سلوفاكيا إلى 250 مليون دولار مقارنة بالأربعة أعوام السابقة، والتى سجل حجم التبادل التجارى فيها بين البلدين 120 مليون دولار، منوها بأن الزيادة جاءت لصالح الميزان التجارى المصرى، مشددا على وجود بنود كثيرة أخرى يمكن أن تساهم فى تحسين وضع الميزان التجارى بين البلدين. وأكد أن سفارة مصر فى سلوفاكيا تحاول التواصل مع رجال الأعمال المصريين لتعريفهم بالفرص التصديرية الجديدة، وحثهم على إرسال منتجاتهم إلى السوق السلوفاكى، وخاصة فى مجل صناعة الأسمدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة