"دايلى بيست": محاكمة مرسى تمثل للمصريين خطوة لتحقيق العدالة الثورية

اهتم موقع "دايلى بيست" الأمريكى بمحاكمة الرئيس السابق محمد مرسى، وظهوره مجددا فى قفص الاتهام الزجاجى فى قضية أحداث الاتحادية المتهم فيها مع آخرين بالتحريض على القتل، وتحدث كذلك عن ظهوره السابق فى قضية الهروب من سجن وادى النطرون المتهم فيها بالتخابر.

وأشار الموقع إلى استخدام القفص الزجاجى، الذى ظهر بداخله "مرسى" مرتديا زى السجن الأبيض، وقال إنها محاولة لمنع "مرسى" من استخدام قفص الاتهام كمنبر سياسى، حيث لا يسمح له بالكلام إلا القاضى.

ويقول تقرير "دايلى بيست" إن محاكمة "مرسى" تمثل بالنسبة لكثير من المصريين، وتحديدا من أيدوا النظام الحالى، خطوة ضرورية على طريق العدالة الثورية. وقالت الناشطة السياسية إسراء عبد الفتاح إن المحاكمة ستكون رسالة للرئيس القادم بأنه لن يكون فوق القانون، وأضافت أنها تدل على أن الدولة يجب أن تُحكم دون أى استثناء. فيما نقل الموقع عن أحد أنصار "مرسى" قوله إنه حتى لو حُكم عليه بالإعدام فسيواصلون رفضهم لخارطة الطريق الحالية.

من ناحية أخرى، أشار الموقع إلى رفض الفريق القانونى لـ"مرسى" أساس المحاكمات كليا. وقال عضو فريق الدفاع عنه المحامى محمد الدماطى إن قضية موكله تحولت إلى مسرحية سياسية وليس قضية جنائية.

وقال إن المناخ ليس مناسبا لإجراء محاكمات، فالفرع التنفيذى فى مصر تدخل فى الموقف واتهم الإخوان المسلمين بأنهم إرهابيون. وأضاف أنه يعتقد أن القضاء نزيه ومستقل، وكان كذلك منذ زمن بعيد، لكن المناخ الذى تجرى فيه المحاكمة ليس مناسبا.

وذهب التقرير إلى القول بأن مثل هذه الانتقادات ربما تكون متوقعة من فريق الدفاع عن "مرسى"، إلا أن آخرين أعربوا عن اعتراضاتهم، فقال جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، إنه لا يعتقد أنه من الممكن أن يتلقى "مرسى" محاكمة عادلة، وأضاف أن النظام القديم ينتقم منه الآن.

كما نقل "دايلى بيست" عن أحد محامى حقوق الإنسان الدوليين، والذى كان جزءا من فريق من المراقبين القانونيين الدوليين الذين وصلوا لمصر للاطلاع على الإجراءات المتخذة ضد الرئيس السابق، أنه وزملاؤه وضعوا قائمة من المخاوف المتعلقة بالمحاكمات. وأضاف: نعتقد أن هذه القضية لا تراقب فيها الحكومة معايير حقوق الإنسان التى وقعت عليها. وأشار إلى أنه حتى فى حالة اعتبار المحاكمة قانونية، وهو أمر يعتقد أنه بعيد المنال، فإنها غير عادلة.