بعد الإعلان عن تخفيض سعر دواء "سوفوسبوفير" لعلاج فيروس سىى.. أطباء: مازال السعر لا يناسب المريض والموضوع يحتاج لمزيد من التفاوض.. و"الصحة": نسعى لتوفير العلاج بسعر مناسب دون إرهاق ميزانية الوزارة

الإثنين، 03 فبراير 2014 04:12 م
بعد الإعلان عن تخفيض سعر دواء "سوفوسبوفير" لعلاج فيروس سىى.. أطباء: مازال السعر لا يناسب المريض والموضوع يحتاج لمزيد من التفاوض.. و"الصحة": نسعى لتوفير العلاج بسعر مناسب دون إرهاق ميزانية الوزارة الدكتور جمال عصمت أستاذ الكبد والجهاز الهضمى
تحقيق أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار الخبر الذى تم نشرة أمس على موقع "اليوم السابع" عن قيام شركة "جيلياد" المنتجة لعقار سوفوسبوفير "سوفالدى" بتخفيض سعره بنسبة كبيرة تصل إلى ثلث ثمنه، ردود أفعال واسعة بين أطباء الكبد فى مصر والمتخصصين فى علاج الفيروسات الكبدية وخاصة فيروس سى، والذى تمثل مصر أعلى نسبة إصابة به بين دول العالم، وباعتبار أن هذا الدواء يعالج مرضى فيروس سى النوع الجينى الرابع الموجود فى مصر، والذى تم إجراء العديد من التجارب عليه فى مصر وأثبتت فعاليته فى القضاء على الفيروس بنسب نجاح تصل إلى 100% .

الدكتور جمال عصمت، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية وأحد أعضاء الفريق الطبى المكلف من وزارة الصحة للتفاوض مع الشركات المنتجة للأدوية الحديثة لفيروس سى نائب رئيس جامعة القاهرة، أكد أن الأدوية الحديثة لعلاج فيروس سى يجب أن تتوافر بسعر مناسب للمواطن المصرى ودون إرهاق لميزانية الدولة، وهذا ما تم الاتفاق عليه مع منظمة الصحة العالمية والتجمع الدولى لرعاية مرضى الكبد ومنظمة أطباء بلا حدود.

ويقول: من المعروف أن هناك برامجًا داخل هذه الشركات لإتاحة هذه العقاقير فى الدول التى تحتاجها بسعر يقل عن 10% من سعرها فى السوق الأمريكى والأوروبى، وهذا ما يسعى الفريق المصرى المفاوض بالتعاون مع المنظمات العالمية السابقة وبدعم كامل من وزارة الصحة لتحقيقه.
وأضاف: بالتالى، فإن أى محاولات لتخفيضات وهمية لا تتماشى مع هذا الهدف تعتبر مرفوضة من الفريق المصرى المفاوض ويعتبر الترويج لها يهدف إلى إضعاف القوة التفاوضية لتوفير هذه الأدوية فى السوق المصرى بسعر مناسب، ومن المعروف أن هذا الفريق المفاوض استطاع توفير علاج فيروس بى بـ5% فقط من سعره فى السوق العالمى، لذلك فنحن نطالب الإعلام بعدم الترويج لمثل هذه المحاولات التى تحاول إقناع المصريين بان هذا تخفيض مناسب، وما ينتج عن هذا الترويج من تهافت بعض المصريين الذين يملكون قوة شرائية عالية على شراء هذا الدواء بهذا السعر المبالغ فيه مما يحفز الشركات على عدم تقديم تخفيض مناسب. فى حين أن الشركات تتيح هذه الأدوية للدول النامية بأسعار أقل من ذلك بكثير.

بينما أكد الدكتور عبد الحميد أباظة، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى مساعد وزير الصحة والسكان، ما قاله الدكتور جمال عصمت، مشيرًا إلى أن الموافقة على مبدأ التخفيض شىء إيجابى ولكن هذا السعر لازال يمثل مشكلة بالنسبة للمرضى المصريين، حيث إن تكلفة هذا الدواء لاتزال مرتفعة ولاتزال تمثل عقبة أمام المواطن المريض المصرى ووزارة الصحة المصرية.

وأوضح أنه ما زالت هذه الأدوية تحتاج إلى مزيد من التفاوض لتخفيض سعرها ولكن لابد أن يكون هناك إشعار أو خطاب رسمى من الشركة لإدارة الصيدلة أو لوزير الصحة يوضح هذا التخفيض.

الدكتورة منال حمدى السيد عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية والمشرف على المشروع القومى لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة، أنة لازلنا نقوم بمفاوضات مع الشركات لتخفيض سعر العقاقير الجديدة لعلاج فيروس سى، لأن الأرقام التى تم الإعلان عنها تعتبر مرتفعة جدًا وفى غير مقدرة المريض المصرى أو الحكومة المصرية وبالتالى هناك مفاوضات مع هذه الشركات بدعم من منظمة الصحة العالمية ومنظمات دولية أخرى لتخفيض هذه الأسعار لمصر على وجه الخصوص وذلك لارتفاع نسبة الإصابة بفيروس سى فى مصر أسوة بما تم عملة من قبل فى مرض الإيدز فى المناطق الأكثر إصابة بهذا الفيروس فى أفريقيا، وبالتالى فمن المبكر الإعلان عن أى أرقام نهائية حتى تنتهى المفاوضات مع هذه الشركات وبما يتفق مع سياسة اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية ووزارة الصحة.
فهذا السعر غير مناسب وخارج نطاق ميزانية الدولة وحتى هذه اللحظة فإن التأمين الصحى بأمريكا لم يدعم حتى العلاج هذا العقار نظرًا لارتفاع سعره وخاصة أنة لابد أن يتم تناوله مع أدوية أخرى، حيث إنه يؤخذ لمدة 3 أشهر إذا تم تناوله مع حقن الإنترفيرون وأقراص الريبافيرين بنسبة شفاء تصل إلى 100% و6 أشهر إذا تم تناوله مع الريبافيرين فقط.

وأوضحت أن هناك وفدًا من منظمة الصحة العالمية سيحضر إلى مصر الشهر الجارى لدعم مصر فى مفاوضاتها مع هذه الشركات، وتخفيض أسعار العقاقير الخاصة بعلاج فيروس سى بما يتناسب مع ميزانية وزارة الصحة المصرية والمريض المصرى.

أما الدكتور محسن سلامة، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد الكبد القومى بالمنوفية، فيقول إن تخفيض سعر الدواء يمثل إنجازًا عظيمًا، حيث إن شركة جيلياد خفضت السعر إلى ما يقرب من الثلث وهذا ما يتيح لبعض المرضى من إمكانية الحصول على الدواء آملين أن يستمر التخفيض فى سعر الدواء مستقبلا، حيث إن هذا الإجراء سيحفز الشركات الأخرى المنافسة لتخفيض أسعار أدويتها إلى سعر مناسب حتى تستطيع الحصول على حصة من سوق الدواء المعالج لفيروس سى.

ويعتبر دواء سوفوسبو فير هو العمود الفقرى لعلاج فيروس سى مع غيره من الأدوية، وينتظر أن يستمر استعماله فى علاج فيروس سى مدة طويلة خلال الفترة القادمة.

وخاصة أن الأبحاث تشير إلى إمكانية استخدامه للمرضى الذين لم يستجيبوا لحقن الإنترفيرون أو الذين حدثت لهم انتكاسة بعد أخذ الحقن.

كما أنة يفيد فى علاج مرضى التليف الكبدى من ناحية تحسين حالتهم ومنع تدهورها، إضافة إلى ذلك فانه من المنتظر أن يكون فعالا فى علاج ارتجاع الفيروس بعد زراعة الكبد وبالتالى يحسن من نتائج زراعة الكبد.

ومن المعروف أن استعمال دواء سوفوسبوفير غير مقيد بالشروط الواجب توافرها لأخذ حقن الإنترفيرون مثل كبار السن والذين يعانون من السمنة.






مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال مغربى قاسم القبانى قنا

[جهاز تحليل النسب والمكونات بقنا وكل محافظة بسعر جرعه واحدة يمكن ان يصنع الدواء بمصر بارخص

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال مغربى قاسم القبانى قنا

ان الاوان لانشاء اكاديمية الصناعات الدوائية واكاديمية طبية واكيات تصنيع الاجهزة الطبية وال

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة