هذه روايتى لما حدث صباح الأربعاء الثانى من فبراير 2011، كنت على موعد مع القدر.. فى الصباح الباكر استيقظت وارتديت الملابس الشتوية مع الكوفية ولم أنس الأيس كاب.
الميكروباص كان بمثابة الكاميرا الحرارية التى تستطيع من خلالها أن ترصد ما يجرى بالشارع المصرى.. توجهت قاصدا مقر اليوم السابع بشارع جامعة الدول العربية.. وصلت ميدان مصطفى محمود فوجدت الدكتور محمد أبو الغار ومعه عدد من السيدات يهتفون بإسقاط النظام.. نظام مبارك وقتها.. بميدان مصطفى محمود وفى لحظات تواجد عدد من وسائل الإعلام وكنت بينهم ثم لم تمضِ لحظات حتى فوجئت بعدد من أهالى بولاق الدكرور بالجيزة ومعهم سيدة منتقبة يهتفون لمبارك ويهاجمون الثورة والشباب، محاولين التعدى على المتظاهرين، سواء بألفاظ السباب أو بالأيدى.
بعد ذلك توجهت إلى ميدان التحرير فوجئت نفس الوجوه التى تركتها قبل قليل بميدان مصطفى محمود عند مدخل الميدان من ناحية كوبرى قصر النيل، كانت الساعة قد تجاوزت الثانية عشرة ظهراً بقليل.. فجأة سمعنا دوى الصافرات وقرع أعمدة الكهرباء إيذانا بقدوم هجوم وشيك على ميدان التحرير.. وبدأت اللجان الشعبية تنزوى جانباً لتبدأ مجموعات التصدى والدفاع وهم يرتدون ما ندر من أوانى أطعمة صغيرة "حلل" كواقٍ للرأس وآخرين صنعوا من صاج البراميل دروع لهم وبدأت تباشير الهجوم على ميدان التحرير من مدخل عبد المنعم رياض ثم لم يلبث أن بدأ المحتشدون بالميدان بإخلاء المصابين إلى الصفوف الخلفية.
كنت قد وصلت لتوى إلى مدخل الميدان من ناصية شارع طلعت حرب، وبدأت أتابع مع الجريدة وفى لحظات رن جرس الهاتف وكان محدثى صديقى أمجد فتحى المسئول الإعلامى بالمجلس القومى لحقوق الإنسان يتحدث معى بإن أعضاء المجلس مجتمعين ويعدون بياناً حول الوضع، وفوجئت بأنى أخرج عن أعصابى وأصيح بأعلى صوتى أى حقوق إنسان تتحدثون والمصريون يذبحون بميدان التحرير، وأنتم مجتمعون بالنادى الدبلوماسى، ولم أتمالك نفسى إلا وقد نزعت "هويتى الصحفية" من رقبتى وروحت أتدافع مع لجنة تسليم من يلقى القبض عليهم من المهاجمين إلى رجال الجيش المتواجدين.
ثم تجولت داخل المستشفى الميدانى لأسجل بالفيديو ما جرى والإصابات التى تمت داخل الميدان.
كان من المفترض أن ينجح الهجوم من ميدان عبد المنعم رياض، لكن الشباب بالميدان استطاعوا الاستبسال بقوة والتصدى، الأمر الذى جعل مسئولى غرفة عمليات إدارة موقعة الجمل ورجالهم على الأرض يقررون التحرك نحو تنفيذ الخطة البديلة والتى تضمنت الدفع بمجموعات عبر مناطق دخول الميدان المختلفة بمجموعات لا تزيد عن العشرات يختلقوا خناقات واشتباكات مع المعتصمين ثم عقب الاشتباك يستنجدون بمجموعات كبيرة تتبع المهاجمين جرى نشرهم بعناية فى المناطق المختلفة بالشوارع الجانبية والحوارى حول الميدان ومداخل بعض العمارات والمقاهى القريبة، وقد استطعنا رصد إحدى السيدات حاولت الوصول للميدان من مدخل باب اللوق وعندما جرى اكتشافها راحت تهتف "الرئيس هو مبارك ومبارك وبس".
بالفيديو..اليوم السابع يرصد فى 9 فيديوهات لم تنشر مسبقاً حول موقعة الجمل.. الدكتور أبو الغار يقود مظاهرة نسائية من مصطفى محمود.. والقومى لحقوق الإنسان يجتمع فى النادى الدبلوماسى خلال الهجوم
الإثنين، 03 فبراير 2014 12:07 ص
الهجوم على التحرير.. والثوار يتصدون
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد الزير ابو عياد الجهينى
القاهرة مصر من الصعيد
عدد الردود 0
بواسطة:
بدرية لحد الفجرية
سيادة الفريق شفيق قالها زمان دي موقعة الحصان مش الجمل