وقد تبنت جبهة النصرة فى لبنان تفجير السيارة المفخخة فى مدينة الهرمل فى شرق لبنان، حيث يتمتع حزب الله حليف دمشق وطهران بنفوذ واسع، قائلة إنه هجوم انتحارى ردًا على مشاركة الحزب فى المعارك داخل سوريا.
وأعلنت الجبهة عن تنفيذها عملية استشهادية ثانية على معقل حزب إيران فى الهرمل مع استمرار جرائم حزب إيران بحق أهل سوريا المستضعفين، وإصراره على إرسال المزيد من قواته لقتل الشعب السورى.
واليوم، قام انتحارى بتفجير نفسه داخل حافلة صغيرة للركاب قرب محطة الريشانى عند مدخل مدينة الشويفات جنوب العاصمة اللبنانية بيروت.
وأفادت وسائل الإعلام اللبنانية عن وقوع العديد من الإصابات فى صفوف المواطنين، مشيرة إلى أن الانتحارى كان يستقل سيارة فان وأخرج جسده منه ومن ثمَّ فجّر نفسه.
يذكر أن تنظيم القاعدة قد بعث برسالة تهديد لإيران وحليفها اللبنانى حزب الله، حتى يرفعوا أيديهم عن "ظلم أهل السنة" فى الشام والعراق.
وتوجه البيان الذى نشره القيادى فى "كتائب عبد الله عزام" سراج الدين زريقات، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" للمسلمين الشيعة قائلا "وأما أنتم يا شيعة المجوس، المتسترون بحب آل البيت، وآل البيت منكم براء، أنتم ومن وراءكم من أدواتكم وعملائكم فى شامنا الحبيب، فنقول لكم: لا تفرحوا بنشوة رحيل الشيخ ماجد رحمه الله".
وكانت "كتائب عبد الله العزام" تبنت التفجير الانتحارى المزدوج الذى استهدف السفارة الإيرانية، فى نوفمبر الماضى، وأدى لمقتل الملحق الثقافى الإيرانى الشيخ إبراهيم الأنصارى و23 شخصًا آخرين وجرح 146 آخرين.
وقد قال رئيس الحزب التقدمى الاشتراكى اللبنانى النائب وليد جنبلاط مؤخرًا، إن لبنان دخل فى مرحلة الإرهاب المتنقل نتيجة الحرب فى سوريا وصراع الغرب على المنطقة.
وقد أعلنت "جبهة النصرة فى لبنان" تبنيها للهجومين اللذين وقعا على مناطق نفوذ حزب الله فى بيروت والبقاع خلال هذا الشهر الماضى، مشيرة الى أن جميع مقرات ومعاقل الحزب هدف مشروع لها، ودعت أهل السنة لتجنبها أو السكن بقربها.
وقد رأت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية الصادرة، أمس الأحد، أن لبنان يشتعل الآن نتيجة قربه من سوريا، وأن التفجيرات الإرهابية الأخيرة أدخلته إلى آتون الحرب الأهلية الدائرة بالجارة الأكبر.
يبدو أن جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة قد أدرجت جنوب لبنان على رأس قائمة التفجيرات الانتحارية، كى يرفع حزب الله يده عن التدخل فى الشأن والسورى ودعم نظام بشار الأسد، فهل يدخل لبنان فى مستنقع الحرب الأهلية نتيجة تدخل حزب الله فى الشأن السورى.









