القوى السياسية تتوقع مناقشة الأزمة الاقتصادية المصرية غدًا خلال زيارة "الببلاوى" للسعودية.. "المصريين الأحرار": تهدف إلى بحث التكامل مع الدول العربية.. وحزب النور: التعاون مع "الرياض" فى غاية الأهمية

أشار عدد من قيادات الأحزاب السياسية إلى أن زيارة الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء غدًا للسعودية لابد وأن تتناول الحديث حول التكامل الاقتصادى العربى، وبحث إمكانية عمل استثمارات سعودية فى مصر، لانتعاش الاقتصاد المصرى.


ولفت بعضهم إلى العلاقة التاريخية بين مصر والسعودية، وضرورة أن يتباحث زعماء كلا البلدين المخاطر التى تحدق بالمنطقة فى هذه الأيام وكيفية مواجهتها.

ومن جانبه قال شهاب وجيه، المتحدث الرسمى باسم حزب المصريين الأحرار، إنه يعتقد أن زيارة رئيس الوزراء غدًا للمملكة العربية السعودية، مرتبطة بمناقشة التكامل الاقتصادى العربى، والحديث حول استثمارات مشتركة بين البلدين، خاصة أن مصر تمتلك مهارات تقنية وكفاءات وطاقة إنتاجية، من الممكن أن تستفيد منها السعودية.


وأشار وجيه فى تصريحات لــ"اليوم السابع"، إلى أن العلاقة بين مصر والسعودية تاريخية، ولابد من الحفاظ عليها، ومن الطبيعى أن يزور رئيس مصر ملك السعودية، للتباحث حول مستقبل المنطقة.

وفى السياق ذاته، طالبت أميرة العادلى، عضو المكتب التنفيذى لشباب جبهة الإنقاذ، الدكتور حازم الببلاوى بحث التعاون الاقتصادى والاستثمارات السعودية فى مصر خلال زيارته المرتقبة، وأعربت عن أملها فى أن يتطرق الببلاوى لقضية أحمد الجيزاوى، المحتجز منذ أكثر من عام فى الأراضى السعودية، بتهمة تهريب مواد مخدرة.

وأكدت عضو المكتب التنفيذى لشباب جبهة الإنقاذ فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أنه على الصعيد السياسى فإن السعودية من البداية داعمة للثورة المصرية وتقف فى صف إرادة الشعب المصرى، مشيرة إلى أن الشعب المصرى يريد التعاون فى خلق فُرَص عمل حقيقية من خلال استثمارات وتبادل تجارى بين البلدين.


كما ثمن الدكتور طارق السهرى، عضو الهيئة العليا لحزب النور اختيار الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الحكومة لزيارة السعودية، مشيرًا إلى أن الرياض قدمت خدمات كثيرة للمصريين خلال الفترة الأخيرة.

وقال السهرى فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" إن الأموال التى تقدمها السعودية لمصر، لابد أن تُوَظَّف فى بناء مشروعات تؤدى إلى بناء البلاد، وإنهاء مشكلة البطالة، لافتًا إلى أهمية وجود تعاون بين مصر، والسعودية خلال الفترة الحالية.

وقال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن السعودية أحد أهم الداعمين لمصر حاليًا، مشيرًا إلى أن زيارة الدكتور حازم الببلاوى رئيس الحكومة للسعودية، تأتى فى مناخ يحشد فيه الكثيرون للعب معارك خارجية واستعداء تكتلات وأحلاف ودول على مصر فى محاولة أخيرة ومحمومة لحصارها اقتصاديًا وسياسيًا قبل استكمال بناء مؤسساتها المنتخبة.

وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هذه الزيارة تأتى فى هذا التوقيت لحشد التكتلات المضادة لهذا التوجه، والتأكيد عمليًا بأن مصر ليست وحدها ولن تفلح هذه التحركات التى تبدو كمحاولات فى الوقت الضائع لعرقلة المسار والضغط على مصر لتحقيق كل أو بعض أهداف ومطالب الإخوان فى السلطة.

وتابع: هذه هى الأهداف الأساسية للزيارة وتلك هى رسائلها الهامة، جنباً إلى جنب مع توحيد المواقف بين مصر والسعودية حول تطورات الوضع على المستوى العربى والإقليمى والدولى، فضلاً عن علاقات البلدين الاقتصادية والتجارية ودور المملكة فى المرحلة المقبلة فى المشهد المصرى.