أكد الدكتور إبراهيم هلال، رئيس قطاع التعليم الفنى، أن التعليم الفنى هو الصندوق الأسود الذى يمتلك شفرات لحل الكثير من مشكلات هذا الشعب مثل البطالة والفوضى، لافتًا إلى أن هذا التعليم لاقى اهتمامًا كبيرًا خلال العقود الماضية ولكن لم تكن الجدوى على قدر المتوقع.
جاء ذلك فى ندوة بمقر المنتدى بعنوان "الطريق إلى إصلاح وتطوير منظومة التعليم الفنى والتدريب المهنى"، بحضور الدكتور إبراهيم هلال، وذلك تفعيلا لتوجيهات الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم فى عرض سياسات الوزارة وخططها المستقبلية على الرأى العام وفئات المجتمع المختلفة، واستجابة لدعوة المنتدى الثقافى المصرى.
وأشار رئيس القطاع خلال الندوة إلى أن التطوير لا يحتاج إلى كثير من الموارد، بقدر ما يحتاج إلى حسن إدارة هذه الموارد، وأضاف أنه إذا أردنا التطوير فلابد من بناء منظومات وليس إقامة مشروعات، لأن المنظومة بطبيعتها قابلة للبقاء، على عكس المشروع الذى ينهار فور رحيل القائمين عليه .
وأوضح هلال، أن التعليم الفنى يشترك فيه العديد من الجهات والوزارات، وربما يكون ذلك هو سر ضعف الأداء به، مؤكدًا أن الحياة تقوم على التعاون أكثر من التنافس . وأشار إلى أن تعدد الجهات المعنية بالتعليم الفنى يجب أن يكون نقطة قوة وليس نقطة ضعف، لتعدد الجهات المستفيدة منه .
واستطرد هلال أنه لهذا السبب تم التفكير فى إنشاء المجلس الأعلى للتعليم الفنى والتدريب المهنى، وتم عقد اجتماعات متوالية بين أكثر من 10 وزارات لوضع آلية لإنشاء هذا المجلس، وسوف يتم عرض المذكرة الخاصة بهذا المجلس قريبًا على مجلس الوزراء لإصدار قرار بإنشائه. وأشار هلال إلى أن المجلس المشار إليه يختص بوضع ومتابعة تنفيذ منظومة وطنية مستقلة للتعليم الفنى والتدريب المهنى، ووضع معايير وإجراءات إنشاء المدارس والمعاهد الفنية والكليات التكنولوجية واعتمادها، والتنسيق بين جهات التعليم الفنى والتدريب المهنى، والتأكد من مطابقة المناهج الدراسية والبرامج التدريبية لمعايير الجودة المعتمدة بما يكفل تحقيق التنمية المستدامة.
الدكتور إبراهيم هلال رئيس قطاع التعليم الفنى فى الندوة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة