بحث رئيس الوزراء الأردنى الدكتور عبد الله النسور اليوم الاثنين، مع مدير دائرة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، فى صندوق النقد الدولى، مسعود أحمد، تداعيات الأحداث فى المنطقة على الأردن، لا سيما حركات اللجوء العديدة التى استضافتها المملكة والتى أثرت بشكل مباشر على الأوضاع الاقتصادية.
واستعرض النسور خلال اللقاء، الذى حضره وزير المالية الأردنى الدكتور أمية طوقان، الإصلاحات الاقتصادية التى نفذتها الحكومة والتى انصبت على تخفيض الدين العام وتعزيز النمو، وزيادة فرص العمل للأردنيين.. مؤكدا تطلع الحكومة إلى مواصلة الحوار فى تنفيذ البرنامج الوطنى للإصلاح الاقتصادى.
ومن جهته.. عبر مدير دائرة الشرق الأوسط، وآسيا الوسطى فى صندوق النقد، عن إعجابه بالإصلاحات التى تبنتها المملكة اقتصاديا بالرغم من الظروف الإقليمية المحيطة والأعباء التى تكبدتها على أثر ذلك.
وكانت الحكومة الأردنية قد أعلنت مؤخرا أن تكاليف استضافة اللاجئين السوريين تطلبت خلال العام الماضى نحو 1ر2 مليار دولار، وأنها مرشحة للزيادة إلى 2ر3 مليار دولار خلال 2014.
ووفقا لتقرير صادر عن مجموعة (إكسفورد) للأعمال الدولية مؤخرا حول (الأردن: مراجعة لعام 2013)، تنفق المملكة نحو20% من الناتج المحلى الإجمالى على فاتورة الطاقة وذلك فى ظل الاعتماد الكلى تقريبا (نحو95% ) على الاستيراد لتأمين احتياجات الطاقة..مشيرا إلى أنه على الرغم من التحديات التى تواجه المملكة إلا أن الاقتصاد الأردنى واصل النمو حيث توقع صندوق النقد أن يصل خلال العام الجارى إلى 5ر3% مقابل 3ر3% خلال 2013.
جدير بالذكر أن الأردن يستضيف على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية فى منتصف مارس 2011 ما يزيد على 600 ألف لاجئ سورى، فيما أعلن مدير شئون مخيمات اللاجئين السوريين العميد وضاح الحمود مؤخرا أن عدد السوريين فى المملكة يبلغ مليونا و330 ألفا.
الأردن يبحث مع "النقد الدولى" تداعيات أحداث سوريا على المملكة
الإثنين، 03 فبراير 2014 03:37 م