إسرائيل تعرض 20 مليون دولار تعويضات لأسر ضحايا أسطول الحرية التركى

الإثنين، 03 فبراير 2014 12:24 م
إسرائيل تعرض 20 مليون دولار تعويضات لأسر ضحايا أسطول الحرية التركى صورة أرشيفية
غزة (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية النقاب عن أن إسرائيل عرضت على تركيا 20 مليون دولار كتعويضات لأسر ضحايا ومصابى الغارة الإسرائيلية على أسطول الحرية "مافى مرمرة" فى عام 2010.

وأعلن دبلوماسيون غربيون طلبوا عدم الكشف عن هويتهم- فى تصريح أوردته الصحيفة الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين- أنه تم إحراز تقدم فى المحادثات التركية- الإسرائيلية، ولكن لم يتم التوصل لاتفاق نهائى بعد.

وأوضح الدبلوماسيون أن محادثات المصالحة بين الجانبين، والتى توقفت لعدة أشهر، شهدت انتعاشا فى مطلع ديسمبر الماضى حينما دعت تركيا فريق التفاوض الإسرائيلى، الذى يتكون من مستشار الأمن القومى الإسرائيلى يوسى كوهين، وجوزيف سيتشانوفررالمبعوث الخاص لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فضلا عن مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية نسيم بن شطريت، إلى العودة إلى إسطنبول للمفاوضات.

وأشاروا إلى أن تركيا طالبت بتعويضات بقيمة 30 مليون دولار، فى الوقت الذى عرضت فيه إسرائيل 15 مليون دولار فقط، موضحين أنه بعد أسابيع من عودة المفاوضين الإسرائيليين أدراجهم، عقد نتنياهو معهم العديد من جلسات التشاور، حيث قرر بعدها أن ترفع إسرائيل من قيمة العرض ليصل إلى 20 مليون دولار، كما أعطى لهم الإذن بأن يزيدوا العرض 3 ملايين دولار أخرى إذا لزم الأمر، وذلك لضمان إتمام الاتفاق، لافتين إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كانت تركيا ستبدى مرونة مجددا فى موقفها، وتخفض من قيمة التعويضات التى طالبت بها لتتوافق مع ما تعرضه إسرائيل.

ورفض مسؤولون إسرائيليون مشاركون فى المحادثات، تأكيد قيمة التعويضات التى كشف عنها الدبلوماسيون الغربيون، بيد أنهم لم ينكروها، حيث قالوا "إن المحادثات بين الجانبين الإسرائيلى والتركى لاتزال مستمرة، وأن التوقعات إيجابية بهذا الشأن، مرجعين اتفاق المصالحة بين البلدين، بغض النظر عن التعويضات التى تهم الأتراك، إلى قضايا لم تحسم بعد وتهم الشأن الإسرائيلى.

وكشفت "هاآرتس" عن أن قضية إسرائيل الرئيسية تتمثل فى تنازل تركيا عن القضايا التى ترفعها ضد جنود وضباط الجيش الإسرائيلى المتورطين فى الهجوم على السفينة التركية، حيث تطالب إسرائيل كجزء من الاتفاق، الجانب التركى بإصدار قانون من شأنه إلغاء الإجراءات القانونية المعلقة ومنع مثل هذه الأعمال فى المستقبل.

وقالت الصحيفة "إنه فى مقابل الاتفاق، تريد إسرائيل أيضا تطبيع العلاقات مع تركيا بما يتجاوز عودة رمزية لسفيرى البلدين، واستئناف الحوار الدبلوماسى، والاجتماعات الوزارية، والزيارات المتبادلة وغيرها من الخطوات، موضحة أن إسرائيل تتوقع التزام تركيا بعدم العمل ضد إسرائيل فى المحافل الدولية، والتوقف عن انتقاد إسرائيل فى وسائل الإعلام".

وأضافت أنه منذ فترة طويلة، دأبت تركيا على مطالبة إسرائيل برفع الحصار عن غزة كشرط لتطبيع العلاقات معها، ولكن فى 8 نوفمبر الماضى، أعرب وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو عن رضا بلاده إزاء تغيير إسرائيل لسياساتها نحو السماح للسلع الإنسانية بالوصول إلى غزة، على حد زعم الصحيفة.

وزعمت أن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان اتفق مع نظيره الإسرائيلى فى مارس من العام الماضى على تطبيع العلاقات بين البلدين، خلال اتصال هاتفى اعتذر نتنياهو خلاله للشعب التركى على ما وقع فى حادث أسطول الحرية "مافى مرمرة".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة