وجهت الدكتورة والفقيهة آمنة نصير، التحية للهيئة العامة للكتاب والدكتور أحمد مجاهد والقائمين على معرض الكتاب، لأنهم صمدوا وأصروا على وجود هذا المعرض فى هذا العام بكل ما فيه من تلبدات سياسية وإجرام من قبل هؤلاء المجرمين.
وقالت "آمنة نصير" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أعتبر أن هذا المعرض إعادة بعث للنفس البشرية، وللعقل ولقاءات حول الكتاب والعلم وهذا أكثر ما يرفع قيمة الإنسان، لأن أى أمة بلا كتاب ولا علم، لا قيمة لها فوجود هذا المعرض أحسبه رمزاً عريقاً يليق بمصر وحضارتها.
وأضافت "آمنة نصير"، أتمنى أن يكون معرض الكتاب القادم أكثر نجاحاً وفاعلية وبأجواء أفضل وتستمر مسيرة العلم الذى يربط بالأمة العربية.
وعن تصدر كتب الإسلام السياسى حركة البيع قالت "آمنة نصير"، السبب يرجع لأننا أصبحنا فى الثلاث سنوات الأخيرة نتعامل بالسياسية صباحاً ومساء، رغم أننا كنا أمة لا تنشغل بالسياسة على قدر الاهتمام الأخير، ولكن الظروف السياسية والثورات أيقظت فى داخلنا أمراً كان غائباً فى الماضى، وهذه ظاهرة جيدة ولكنى أتمنى لها الانضباط، لأن السياسية دون رشد وقراءة واعية تصير سفسطة سيئة.
وأكدت على أن هذه السفسطة تخشاها كثيراً، لأنه ما فى شىء أضر بالحضارة اليونانية القديمة قدر انتشار السفسطة دون مقومات العلم، ومن هنا أحذر الشعب المصرى أن يكف عن السفسطة الخالية من الضوابط العلمية، والتى لا ترقى إلى المستوى اللائق بحضارتنا وعلمائنا.
وأشارت "آمنة" إلى وجود عدد كبير من العلماء فى مصر لا يوجد بدول الجوار، لذلك أرى أن القيمة العلمية وقيمة الكلمة والعالم وسلوكنا كعلماء لابد أن يدخل فى التقيم.
وعن كتابها "إنسانية الإنسان فى الإسلام" الذى قامت بتوقيعه فى جناح دار سما بالمعرض قالت: قدمت رسالة إنسانية أخلاقية حضارية لقيمة إنسانية الإنسان على خالقه أولاً، وعلى البشر أن يدركوا هذه القيمة، فالإنسان لم يأت مستخلفا فى الأرض لكى يعذب أو ينتظره الأفاعى فى القبور، أو العذاب من الله. أبداً.