أعلن نيقولاى بورديوجا، الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعى، التى تتزعمها روسيا فى الساحة السوفيتية السابقة، "أن غياب الموقف البناء وعدم مراعاة مصالح الدول الأخرى فيما يتعلق بأوكرانيا قد يعقدان الوضع فى أوروبا بشكل حاد".
وقال بورديوجا، فى تعليقه على الوضع فى أوكرانيا، اليوم الجمعة، فى تصريحات نقلتها وكالة أنباء "إيتار- تاس": "تنظر منظمة معاهدة الأمن الجماعى بقلق إلى تطور الوضع فى أوكرانيا، حيث تلوح فى الأفق مخاطر زعزعة الاستقرار والفوضى الاجتماعية، مشيرا إلى أن المسلحين فى أوكرانيا لم يسلموا أسلحتهم حتى الآن، ويؤكدون عزمهم على فرض نظامهم فى جميع مناطق أوكرانيا".
وذكر أن التهديدات بالتصفيات الجسدية مازالت تطلق فى أوكرانيا إلى جانب تدنيس نصب أبطال الحرب الوطنية العظمى (الحرب العالمية الثانية) الذين حرروا أوكرانيا من النازية".
وأضاف بورديوجا: "أنه تتزايد فى أوكرانيا حاليا مشاعر التطرف القومى ومعاداة السامية والروس، لافتا إلى أن كل ذلك يحدث على خلفية تغيير السلطة بالقوة، وانتهاك اتفاقية تسوية الأزمة الأوكرانية الموقعة 21 فبراير بين الرئيس يانوكوفيتش والمعارضة".
وأشار إلى أن وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبولندا الذين حضروا توقيع الاتفاقية، وكذلك ممثلو الولايات المتحدة التى دعمت تلك الاتفاقية تخلوا عنها، وينتهكونها، ولا يعترفون بشرعية الرئيس الأوكرانى المنتخب الذى أعطوه "تأكيدات راسخة".
ودعا الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعى جميع الأطراف إلى تجاوز حالة المواجهة، ووقف التصرفات المخالفة للدستور، وإجراء حوار، والعمل على تحقيق الاستقرار وضمان الأمن فى أوكرانيا
منظمة معاهدة الأمن الجماعى: الوضع بأوكرانيا يهدد أوروبا بتعقيد الوضع
الجمعة، 28 فبراير 2014 01:41 م