اختتم الملتقى الدولى السادس لاقتصاديات المناجم والمحاجر بالوطن العربى، أعماله بالقاهرة والذى نظمته شعبة الجيولوجيا بنقابة العلميين، تحت رعاية اتحاد الجيولوجيين العرب واستمر على مدى 3 أيام بحضور لفيف كبير من خبراء وعلماء الثروة المعدنية بمصر و6 دول عربية.
وعقد الملتقى حلقة نقاشية حول وثيقة تطوير قطاع الثروة المعدنية التى أعدتها نقابة العلميين برئاسة الدكتور محمد فهمى طلبة، ثم أصدر بيانه الختامى الذى أعلنه الدكتور حسن بخيت، رئيس الاتحاد وأمين عام الملتقى.
وأعلن بخيت أن الملتقى أصدر 9 توصيات استهدفت إلقاء الضوء على آليات النهوض بقطاع الثروة المعدنية البحثية والإنتاجية والخدمية، مشيرًا إلى أن الملتقى أوصى بضرورة إنشاء وزارة للتعدين والمسح الجيولوجى، حيث أجمع الخبراء أن هيئة الثروة المعدنية بكياناتها الثلاثة المندمجة تسبب فى ضعفها لعدم إعطاء كل كيان حقه من الاهتمام الكافى، مشيرًا إلى أن وثيقة النقابة اقترحت أن يعاد هيكلة هذا القطاع وإعطاء استقلالية لقطاعاته الثلاثة "المساحة الجيولوجية، قطاع الثروة المعدنية، قطاع الشركات" تحت وزارة واحدة جديدة على أن يضم إليها كل الكيانات الأخرى ذات العلاقة.
وأوضح أن الملتقى دعا إلى سرعة مراجعة قانون التعدين وتحديثه وسرعة إصداره على ضوء 11 محورًا، هى الولاية الواحدة والشباك الواحد لإعطاء الرخص للمستثمر لخامات المناجم والمحاجر والملاحات، ربط الرسوم والإتاوات والأخذ بالنسب السائدة دوليًا (سواء من المبيعات أو الأرباح) والواردة باللائحة التنفيذية، وتتم مراجعتها دوريًا طبقًا للعرض والطلب وخطط الدولة، ربط الرسوم بالمساحات الممنوحة وبحد أدنى للإنتاج، تصنيف صناعى للخامات وعدم منح الرخص إلا طبقًا لهذا التصنيف، أن يتم الترخيص من خلال مقاطعات محددة وليس عشوائيًا طبقًا لطلب المرخص، النص على إعلان محميات تعدينية للخامات الاستراتيجية، ضرورة وجود الكفاءة الفنية المدربة والمدعومة ماديًا، وجود الاعتمادات المالية اللازمة، إعطاء الأولوية للشركات الوطنية، والالتزام زمنيًا بمنح التراخيص، ومراعاة الحفاظ على الثروة وعدم تهديرها أثناء الاستغلال.
وقال إن الملتقى أكد أهمية إنشاء قواعد المعلومات الصحيحة والموثقة لخدمة الاستثمار والتأكيد على تداولها، وإعطاء الأولوية للقيمة المضافة بإقامة الصناعات المختلفة على أن يكون هناك توازن بين الصادرات والتصنيع اعتمادًا على وفرة الخام أو ندرته وكذلك جودته، ووضع معايير لحماية البيئة من أنشطة التعدين.
وأضاف أن الملتقى شدد على ضرورة تشجيع ودعوة شركات التعدين المصرية للاستثمار الخارجى، وإعداد دليل شامل لخدمات صناعة التعدين والثروة المعدنية بمصر والدول العربية يتم تحديثه دوريًا لخدمة المستثمرين، وإنشاء جمعيات مستقلة للتسويق الجماعى للنشاط التعدينى ومنتجاته تقوم للترويج للاستثمار داخل مصر، وذلك من خلال المعارض والمؤتمرات المتخصصة، والالتزام بمعايير ونظم الجودة والمواصفات القياسية والبيئية فيما يخص دراسات الجدوى وعمليات الاستخراج والتجهيز والتصنيع لمساعدة الشركات المصرية والخامات المصرية والعربية للنفاذ إلى الأسواق العالمية.
وكان الملتقى قد بدأ أعماله قبل يومين وحضره ممثلو الهيئات والمركز والمعاهد البحثية والشركات ذات العلاقة من القطاعين العام والخاص وناقش العشرات من أوراق العمل المختلفة المقدمة من العديد من الدول العربية ومصر.
ملتقى اقتصاديات المناجم يوصى بإنشاء وزارة للتعدين
الجمعة، 28 فبراير 2014 08:06 ص
الدكتور محمد فهمى طلبة