مصر تستضيف المؤتمر الدولى للتعاون بين الصناعة والجامعة الأسبوع المقبل

تستضيف القاهرة الأسبوع المقبل المؤتمر الدولى الأول للتعاون بين الصناعة والجامعة الذى يجمع الصناع والباحثين الأكاديميين، وذلك بمشاركة شركات محلية وعربية ودولية وجامعات من مختلف أنحاء العالم.

ويهدف المؤتمر إلى تطوير التعاون وتفعيله بين الجامعات والمراكز البحثية ورجال الأعمال والصناعة بهدف تحقيق نهضة اقتصادية حقيقية، انطلاقا من التطور الدائم فى بحوث العلوم والتكنولوجيا، إضافة إلى تأكيد أهمية البحوث العلمية فى إيجاد حلول للمشكلات الصناعية وتوظيفها فى تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية.

وصرح الدكتور محمود صقر رئيس صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية المشاركة فى التنظيم أن المؤتمر يضم فى فعالياته العديد من ورش العمل وجلسات النقاش التى تستعرض مجموعة من رسائل الماجستير والدكتوراة وأوراق العمل لبحوث علمية تمت بالتعاون بين الجامعات والمؤسسات البحثية وبين مؤسسات وشركات صناعية وكان لها جدوى اقتصادية وصناعية.

وأضاف أن الجلسات ستناقش مستقبل الصناعات التكنولوجية مثل صناعة الإلكترونيات وصناعة البيوتكنولوجى وصناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وصناعة الحديد والصلب وصناعة البتروكيماويات وكذلك مجالات الطاقة والمياه والزراعة وتلوث البيئة.

وفى هذا السياق قال المهندس محمد عبود رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر إن المؤتمر سيشهد لأول مرة إطلاق برنامج إقليمى بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للشئون الاقتصادية لدول غرب آسيا "إسكوا" يهدف لتشجيع إنشاء الشركات التكنولوجية والصناعية فى العالم العربى.

وأضاف أن منظمة "إسكوا" تشارك بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية "ويبو" فى ورشة عمل على هامش المؤتمر لتدريب مكاتب نقل التكنولوجيا المصرية على آليات نقل وتسويق التكنولوجيا.

كما تقام ضمن فعاليات المؤتمر جلسة عمل لإطلاق المشروع الوطنى المصرى، لتعميق المكون المحلى فى الصناعة المصرية تناقش آليات تعميق التصنيع المحلى لتقليل فجوة استيراد قطع الغيار الإستراتيجية، مما قد يوفر على الدولة ما يزيد على 80 مليار جنيه مصرى، وهو ما يمثل نحو 50% من قيمة قطع الغيار المستوردة سنويا.

ويقام المؤتمر فى الفترة من الثالث إلى الخامس من مارس المقبل ويتولى تنظيمه صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية المصرى وأكاديمية البحث العلمى المصرية و"حدث للإبداع وريادة الأعمال" ويضم ندوات متخصصة وورش عمل جنبا إلى جنب مع معرض لأحدث الأبحاث والمخترعات.

ويشارك فى المؤتمر الكثير من المؤسسات الصناعية والبحثية والتعليمية من بينها مؤسسة مصر الخير والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى ونقابة المهندسين المصرية وجمعية مهندسى الكهرباء والإلكترونيات المصرية والجمعية الدولية للهندسة الميكانيكية والجمعية الدولية لإدارة التكنولوجيا وجامعة النيل المصرية الجامعة البحثية الأولى بالوطن العربى.

كما تشارك فى المؤتمر العديد من الشركات، والمؤسسات الدولية ومنظمة السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا "كوميسا" التى تضم فى عضويتها 19 دولة ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "إسكوا".

ويناقش المؤتمر ضمن فعالياته ومحاضراته العديد من التشريعات والآليات والبرامج التى يجب تفعيلها وتنفيذها لتحقيق التفاعل والترابط الحقيقى بين الصناعة والبحث العلمى بمشاركة عدد من النخب العلمية من دول بينها كندا والولايات المتحدة الأمريكية والصين وماليزيا وغيرها.

كما يقام بالتوازى مع المؤتمر معرضا للمؤسسات والمشروعات البحثية والشركات الناشئة التى نجحت فى توجيه البحوث العلمية والتكنولوجية نحو حل مشكلات صناعية ومجتمعية حقيقية أو تطوير منتجات وخدمات جديدة اعتمادا على العلوم والتكنولوجيا.