قال الدكتور مدحت عبد الحميد أستاذ ورئيس قسم علم النفس– بجامعة الإسكندرية، إن "رهاب الخلاء" هو أحد اضطرابات القلق التى يعانى فيها الشخص من الخوف أو القلق المفرط من التواجد فى أماكن عامة واستخدام وسائل المواصلات مثل كالأتوبيسات والسيارات والقطارات والحافلات والسفن والطائرات أو الخوف من البقاء فى الأماكن المفتوحة كمواقف السيارات والأسواق والكبارى، أو القلق من التواجد فى أماكن مكتظة كالمحلات، والمسارح، والسينما، والوقوف فى طابور أو بين حشد من الناس كذلك الخوف من البقاء خارج المنزل.
فيشعر الفرد بالخوف الشديد والقلق المفرط الملحوظ من هذه المواقف أو يتجنبها بسبب خوفه من أن يعانى من نوبة هلع ومن أن يطور أعراضًا محرجة تشعره بالخجل مثل كالتبول اللاإرادى أو الوقوع على أشخاص آخرين، كما أنه يعتقد أن الهرب من هذه الأماكن يعد أمرًا صعبًا للغاية أو أن المساعدة لا تتوافر فى هذه الأماكن ويبدى هؤلاء الأفراد بعض الأعراض الأخرى أهمها أعراض اكتئابية وقد يتطور الأمر إلى تعاطى الكحول.
ويعانى 30% : 50% من هؤلاء الأفراد من نوبات هلع سابقة على رهاب الخلاء، وهذا الاضطراب نادر الحدوث فى مرحلة الطفولة؛ حيث يشيع حدوثه فى أواخر مرحلة المراهقة وبداية مرحلة الرشد، ويبلغ متوسط العمر الذى يبدأ فيه 17عامًا للنمط المصحوب بنوبات هلع، و25 : 26 عامًا للنمط غير المصحوب بنوبات هلع ونسبة حدوثه لدى الإناث ضعف الذكور.
وتابع دكتور أبوزيد، لكى يتم تشخيص الفرد بأنه يعانى من رهاب الخلاء لابد من حدوث الأعراض السابقة لمدة لا تقل عن 6 أشهر، ويجب أن تسبب هذه الأعراض خللاً اجتماعيًا ومهنيًا أو أكاديميًا للفرد. وقد وجد أن العوامل الوراثية تؤدى دورًا فى حدوث هذا الاضطراب بنسبة 60%، كما أن الوجدان السالب واضطرابات القلق، والانفصال عن الوالدين أو موت أحدهما أو التعرض لأحداث ضاغطة كالهجوم أو السرقة كلها عوامل تزيد من احتمالية الإصابة برهاب الخلاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة