فيكتور يانوكوفيتش: القوميون والغرب وراء الأزمة الأوكرانية

قال رئيس أوكرانيا المعزول فيكتور يانوكوفيتش فى مؤتمر صحفى اليوم الجمعة، فى أول ظهور علنى له منذ مغادرته كييف وذهابه إلى روسيا إن "القوميين والفاشيين" وراء الأزمة التى تمر بها البلاد.

وأضاف فى المؤتمر: "جرى الاستيلاء على السلطة من قبل الشباب من القوميين والفاشيين الذين يشكلون أقلية مطلقة بأوكرانيا".

وقال يانوكوفيتش: "هذه نتيجة السياسات غير المسئولة للغرب الذى يدعم (متظاهري) الميدان"، مشيرًا إلى الميدان الواقع في كييف، حيث جرت المظاهرات المناهضة للحكومة على مدار الشهور الثلاثة الأخيرة.

وأعرب عن اعتذاره للشعب الأوكرانى قائلا: "أعتذر أمام الشعب الأوكرانى لأنى لم أستطع الحفاظ على الاستقرار فى البلاد.. المستولون على السلطة فى أوكرانيا لا يمثلون غالبية الشعب"، وقال للصحفيين: "سوف أعود فور ضمان شروط أمنى وأمن عائلتى".

وأضاف أنه "لم يفر" من البلاد ولكن أولاً ذهب من كييف إلى خاركيف عندما جرى استهداف سيارته بأعيرة نارية من "أسلحة آلية.. من جميع الجوانب"، ووصف الرئيس المعزول الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها فى 25 مايو المقبل والتى أجازها البرلمان بأنها "غير شرعية" وقال إنه لن يشارك فيها.

وقال فى المؤتمر الصحفى، إنه يجب إجراء الإصلاحات الدستورية بحلول سبتمبر المقبل، وكذلك إجراء استفتاء بشأن أسئلة تتعلق بمستقبل أوكرانيا وانتخابات رئاسية جديدة بحلول ديسمبر المقبل.

وقال إنه يجب الالتزام بالاتفاق الذى جرى التوصل إليه فى 21 فبراير الجارى من قبل حكومته والمعارضة ووزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبولندا، وبموجب هذا الاتفاق تجرى الانتخابات الجديدة بين سبتمبر وديسمبر المقبلين.

غير أنه تم اعتبار هذا الاتفاق على نطاق واسع غير قابل للتطبيق بعد فرار يانوكوفيتش من البلاد وتولى المعارضة السلطة.