فى ظل تصاعد الاحتجاجات العمالية وإعلان عدد من القطاعات، الإضراب عن العمل حتى تحقيق مطالبها، أصبحت الحكومة الجديدة أمام تحديات كثيرة، الأمر الذى دفع عددًا من السياسيين إلى التحذير من استمرار هذه الاحتجاجات، والتى قد تعوق عمل الحكومة الجديدة.
وطالب السياسيون، الحكومة الجديدة، بالتواصل مع ممثلى الفئات المحتجة وفتح حوار جاد لمناقشة مطالبهم وبحث سبل الاستجابة لهم.
وطالب الأمين العام لحزب التجمع، مجدى شرابية، الحكومة الجديدة، بالاستجابة إلى مطالب العمال أو على الأقل جزء منها، مشيرًا إلى أن العمال تحملوا طول المرحلة الانتقالية والآن يضغطون من أجل الحصول على حقوقهم.
وأضاف "شرابية" لـ"اليوم السابع"، أن الحكومة الجديدة ستواجه تحديات مهمة تتمثل فى ملف الأمن وملف الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، موضحًا أن الحكومة أعلنت تطبيق الحد الأدنى للأجور، ورغم عدم تطبيقه فعليًا إلا أن السوق شهدت ارتفاعًا كبيرًا فى الأسعار.
فيما قال الدكتور وحيد عبد المجيد، القيادى بجبهة الإنقاذ، إن ملف الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والإضرابات العمالية من أهم الملفات التى تواجه الحكومة الجديدة، مؤكدًا أن مدى نجاح الحكومة فى التعامل مع هذا الملف سيكشف هل هى حكومة ناجحة فعلاً أم أنها امتداد للحكومات السابقة.
وأضاف "عبدالمجيد" لـ "اليوم السابع"، أنه على الحكومة فتح حوار جاد مع ممثلى الفئات المحتجة والتواصل معهم لوضع خطط لمنحهم حقوقهم، على فترات زمنية تختلف من حالة لأخرى وتتلاءم مع الوضع الاقتصادى الصعب على أن تضمن اتفاقات ملزمة ومضمون تنفيذها تدريجيًا، وفى مدى زمنى محدد حتى تتوطد الثقة بين العمال والحكومة ويتأكد لهم أن وعود الحكومة ليست تسويفًا أو مماطلة أو خداعًا من جانب الحكومة كباقى الحكومات السابقة.
وبدوره قال المهندس معتز محمود، البرلمانى السابق ونائب رئيس حزب المؤتمر، إن حكومة المهندس إبراهيم محلب يقع على عاتقها مسئولية كبيرة خاصة فى ظل الإضرابات التى تضرب أغلب مؤسسات الدولة وتوقف عجلة الإنتاج، وذلك بفضل الجرائم الإرهابية التى تستهدف الوطن ومقدراته، ومحاولة إسقاط الدولة وليس إسقاط النظام.
وطالب "معتز" فى تصريحات صحفية له، العمال المضربين بإعطاء فرصة للحكومة الجديدة للعمل، وانتقد "معتز" الهجوم الكبير على حكومة"محلب" على الرغم من أنها مازالت فى طور التشكيل ولم تبدأ عملها بعد.
وشدد نائب رئيس حزب المؤتمر، على أهمية تكاتف كل المؤسسات والوزارات المعنية بحل مشاكل العمال والاستجابة لمطالبهم المشروعة، وتطبيق الحدين الأدنى والأقصى للأجور، والبحث السريع عن مصادر تمويل لها والتعامل مع قضايا العمال بشفافية وضخ أموال لتشغيل المصانع المتعطلة عن العمل، مؤكدًا أن ما يهم العمال هو أن تدور عجلة الإنتاج وتشغيل المصانع المتوقفة.
شبح "الاحتجاجات الفئوية" أهم التحديات على مائدة "محلب"..المتحدث الرسمى للإنقاذ: لابد من فتح حوار جاد مع ممثلى الفئات المحتجة..و"التجمع": الأمن والحقوق الاجتماعية والاقتصادية أهم ملفات الحكومة الجديدة
الجمعة، 28 فبراير 2014 01:30 م