نأمل جميعنا من الحكومة القادمة وضع رسالتها وكل خططها على مائدة الشعب المصرى بخطوات واضحة وشفافة وصادقة تنفذ على أرض الواقع يلمسها الجميع ليست بالأقوال بل بالأفعال، كما لا نريد تصريحات رنانة بالإعلام لتحسين صورة الحكومة أمام الغير" مستفيدين أو العالم الخارجى".
لابد من وضع خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد، فالقصيرة لحل المشاكل الاجتماعية دون تفرقة وتمييز ومحاسبة كل مسئول مقصر محاسبة علنية لأن الوضع بأمس الحاجة للعمل بإزالة الشكاوى وتنفيذ مطالب الشعب التى هى فى معظمها الحصول على أبسط حقوق الإنسان للحياة المعيشية من توفير الأمن والسلامة على الأرواح والممتلكات والعرض والمأكل والمشرب والملبس بالأسعار التى تتناسب مع الدخل، وكذلك العلاج والمستشفيات والتعليم والسكن وغيرها من المتطلبات اليومية لحياة المواطن.
إن استقالة هذه الحكومة هى بمثابة توعية للحكومة القادمة لكى تعى متطلبات المرحلة الحالية والقادمة، وتهيئة الأجواء للخروج من الأنفاق المظلمة وذلك من خلال وجود خطط مدروسة بعناية واتخاذ القرارات الجيدة، مع سرعة التنفيذ على الأرض يلمسه القطاع العريض من الشعب الذى أنحنت لإرادته دول العالم والشعوب لصدق تعبيره عن حاجته التى دفعت به لثورات هادفة لبناء الوطن وحاجته الهامة، ويتذوق الناتج الذى يعم بالنفع والخير من منطلق حقوق الإنسان الأمن والأمان والسلام والعدالة الاجتماعية والحرية التى لا تفرق وتميز أحد عن الآخر.
ولكى تعلم الحكومة القادمة أنها تعانى من حرب نفسية وضغوط أكثر من سابقتها فهى حكومة يراقب أداءها شعب مصر والإخوان ودول العالم، فكم من التمنى والتشفى لدى جماعة الإخوان الإرهابية والتنظيم الدولى الإرهابى ودول العداء المتحالفة لإسقاط مصر عند فشل تلك الحكومة فى أداء واجبها بتلك المرحلة الدقيقة.
نحن مقبلون على السير نحو بناء الخطوة الثانية من خارطة الطريق "انتخابات الرئاسة" بعد وضع الأساس (دستور البلاد) وكذلك الخطوة الثالثة لانتخابات البرلمان, نعم نحن بحاجة لسرعة تعافى الاقتصاد المالى والحياة السياسية للبناء الشامخ والعالى لمصرنا الحبيبة وشعبها المحب للسلام وحياة الشركة دون منغصات وتفرقة وتعصب, على الحكومة القادمة تعى أن لا تكون كالحكومات السابقة التى تعاقبت على مصر لأنها شاهدة وتعايشت وتتعايش مع كل الأوضاع المعاشة والظروف المحيطة بنا بأن تغير سياستها ولا تعود لسياسة التباطؤ والتواكل وحكومة تسيير أعمال، وأذن من طين وأذن من عجين لتكون حكومة المصارحة والشفافية المكشوفة ومعلنة للجميع.
وعلى كل حال، نقدم تحياتنا وجزيل الشكر لحازم الببلاوى رئيس الحكومة وكل السادة الوزراء فهم أتوا فى حقبة أشعلت فيها نيران نيرون وقذفت براكين وحمم وتدفقت سيل من تسونامى كل أعداء مصر من الداخل والخارج، وقد تصدوا وتحملوا الكثير فى سبيل إنجاز مهامهم.
رفعت يونان عزيز يكتب: هموم المصريين فى انتظار الحكومة الجديدة
الجمعة، 28 فبراير 2014 06:10 ص