خلال ندوة سفارة فنزويلا فى القاهرة بمناسبة ذكرى "ثورة كاراكاس".. السفير: الإعلام الأمريكى يزيف الواقع فى بلادى ومصر وسوريا.. ونائب مساعد وزير الخارجية: هناك محاولات خارجية للتدخل فى شئوننا

الجمعة، 28 فبراير 2014 06:44 م
خلال ندوة سفارة فنزويلا فى القاهرة بمناسبة ذكرى "ثورة كاراكاس".. السفير: الإعلام الأمريكى يزيف الواقع فى بلادى ومصر وسوريا.. ونائب مساعد وزير الخارجية: هناك محاولات خارجية للتدخل فى شئوننا احتجاجات فنزويلا
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال خوان أنطونيو هيرنانديز، السفير الفنزويلى فى القاهرة، إن هناك تزييفًا إعلاميًا واسعًا لما يحدث فى فنزويلا من مظاهرات تصور على أنها احتجاجات شعبية ضد الرئيس المنتخب نيكولاس مادورا.

وأوضح أنطونيو، فى ندوة عقدتها سفارة فنزويلا فى القاهرة، مساء الخميس، فى ذكرى مرور 25 عامًا على ثورة كاراكاس والتى تتصاف هذا العام مع الذكرى الأولى لرحيل الزعيم الفنزويلى هوجو تشافير، أن وسائل الإعلام الأمريكية تعرض صورة مغايرة للواقع ليس فى فنزويلا فقط وإنما فى مصر وسوريا.

ومن جانبه، أكد خوان كارلوس، نائب مساعد وزير الخارجية الفنزويلى لشئون أسيا والشرق الأوسط، أن هناك محاولات خارجية للتدخل فى الشأن الداخلى لفنزويلا، وهو ما ترفضه البلاد شعبًا وحكومة منتقدًا التزييف الإعلامى لما يجرى البلاد ونفى بشكل قاطع أن تكون تلك الاحتجاجات على مستوى شعبى حقيقى وإنما تحركات عنيفة من قبل المعارضة.

وشدد كارلوس بالقول، إن لا يوجد حى شعبى واحد اشترك فى واحدة من هذه التظاهرات، رافضًا مقارنة ما يحدث اليوم بثورة "الكراكاسو" عام 1989، لأنه الكراكاسو قام بها الفقراء لإسقاط النظام الليبرالى الجديد وقد شهدت وقتها عنف وقمع وحشى من الحكومة، أسفر عن مقتل المئات، بينما اليوم تعمل الحكومة على ضمان سلامة المتظاهرين بمن فيهم قادة المعارضة. منددًا بما وصفه حملة التزييف الإعلامى للواقع.

وأكد مسئول الخارجية الفنزويلية على أهمية دراسة وتحليل التاريخ للتنمييز بين ما حدث وما يجرى حاليا.

وأشار إلى أن الشعب الفنزويلى، يمتلك تاريخ من الشجاعة وعدم الرضوخ. فلقد تصدى الهنود الحمر من قبل للأوروبيين وتكرر ذلك عند تأسيس الدولة وعند محاولة سيطرة الليبرالية الحديثة من خلال القمع فى القرن الـ20.

ومن جانبه، اتهم الدكتور جورج سكارييلو ماهر، أستاذ التنظير السياسى بجامعة دريكسل فى فلادليفيا، المعارضة الفنزويلية بالعنف، قائلا، إن عنفها لا يتفق مع النظام الديمقراطى القائم، وأنه حان الوقت للقضاء على مثل هذه الممارسات العنيفة الفاشية، مشيرًا إلى أن الحكومة تفتح الباب أمام جميع المطالب الشرعية وتوفر الضمانات لتحقيقها من خلال السبل الشرعية.

وواصل ماهر اتهاماته، مشيرًا إلى أن النخبة التى تقود هذه التظاهرات العنيفة لها قدم بالداخل وأخرى فى الخارج، لذا فإنهم يخضعون لإملاءات خارجية، وأولئك يسعون لنزع صورة النضال والكفاح عن الزعيم الراحل هوجو تشافيز، مما ينقص من حقه كثيرًا ولفت إلى أن أحد قادة المعارضة وهو أنتونيو ليدزما، عمدة ميتروبوليتان كاركاس، متورط بشكل مباشر فى القمع الوحشى الذى تعرض له المحتجون خلال ثورة "الكركاسو" قبل 25 عامًا، عندما قتل نحو 3 آلاف شخص على يد القوات الحكومية.

وأشار إلى أن تشافيز، انتقل بالفقراء الذين قاموا بثورة الكراكاسو قبل 25 عامًا، من الفقر المدقع إلى مستوى معيشى أفضل كثيرًا موفرًا الخدمات الاجتماعية الكاملة وعلى رأسها التأمين الصحى وعمل على المشاركة الشعبية فى مختلف قطاعات الدولة وتأسيس الجمعيات الشعبية وتعميق الديمقراطية والاشتراكية.

ودعا إلى قراءة وسائل الإعلام بشكل نقدى خاصة فى ظل ما يجرى من تزييف الوقائع ونقلها بشكل مغالط، وهى العملية التى تلعب فيها شبكة "سى.إن.إن" دور كبير.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تساعد على نشر المضمون الإعلامى الزائف، موضحًا أنه من الأمور المثيرة للانتباه اعتماد الكثير من وسائل الإعلام وخاصة الأمريكية، على ما ينشر على موقعى تويتر ويوتيوب، دون التحقق من صحته.

ولفت إلى أنه بينما هناك إعلامى تابع للحكومة لذا فإنه يساندها على طول الخط، فإن هناك إعلامًا اجتماعيًا يساند أيضًا من خلال بث الحقيقة كاملة وهو ما يجب أن يستند إليه الجميع، دون الالتفات إلى التزييف.

وأشار ماهر إلى تراجع حجم المظاهرات بفنزويلا، مضيفًا أنه بينما هناك 4 ملايين طالب يدرسون فى الجامعات الفنزويلية، فإن آخر مظاهرة لم يشارك فيها سوى 5 آلاف طالب فقط وفيما يوجد 335 بلدية فى البلاد، فإن العنف يتركز فى 18 بلدية فقط وهى التى تسيطر عليها المعارضة.

وتابع أن المظاهرات بشكل عام تقلصت فآخر مظاهرة حضرها ما لا يتجاو 100 ألف شخص، هذا بالمقارنة بمليونى شخص عندما بدأت موجة الاحتجاجات.

وأشار إلى أن واشنطن تتعامل مع مبدأ "الشعب للشعب" بأسلوب هلامى وعشوائى وتستغله للتدخل فى شئون الآخرين.

ورأى ماهر أن ما يحدث فى الشرق الأوسط من ربيع عربى يختلف عما يجرى فى فنزويلا من عنف المعارضة، قائلا، إنه يرتبط بشكل أكبر بما يحدث فى "وول ستريت" بالولايات المتحدة الأمريكية، إذ كلاهما يقومون على أسس اجتماعية واقتصادية، مطالبين بالعدالة الاجتماعية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة