تظاهر عشرات الأشخاص الجمعة أمام مقر الحكومة فى العاصمة تونس، للمطالبة بالإفراج عن قيادى فى مجموعة متهمة بأنها "ميليشيا" مرتبطة بحزب حركة النهضة الإسلامى الذى تخلى مؤخرا عن السلطة وترك مكانه لحكومة مستقلين.
وكانت الشرطة أوقفت مساء الأربعاء فى مدينة الكرم شمال العاصمة تونس، عماد دجيج رئيس فرع "الرابطة الوطنية لحماية الثورة"، التى تقول المعارضة إنها ميليشيات إجرامية مأجورة وإنها تابعة لحركة النهضة، فى حين تنفى الحركة ذلك.
وجاء الإيقاف إثر نشر دجيج الثلاثاء تسجيل فيدو على الإنترنت تهجم فيه على نقابات أمن ووصف المنتمين إليها بأنهم "جراثيم ومجرمو وزارة الداخلية"، كما نعتهم بـ"عصابة الحجّامة (الحلاقة)" فى إشارة إلى ليلى الطرابلسى زوجة الرئيس المخلوع زين العابدين بن على، التى تقول وسائل إعلام محلية إنها كانت تمارس مهنة الحلاقة قبل زواجها من بن على.
وقال دجيج فى التسجيل متوجها بالكلام إلى نقابات أمن "نحن لا نستسلم، ولن نموت إلا بعد القضاء عليكم"، والجمعة ردد المتظاهرون الذين فرقتهم الشرطة "وزارة الداخلية وزارة إرهابية" ونددوا بما اعتبروه عودة "بوليس بن على"، وحاول هؤلاء، وبينهم والدة عماد دجيج، التجمع أمام مقر الحكومة لكن عددا كبيرا من عناصر الأمن حالوا دون ذلك وأوقفوا نحو 10 منهم.
ودعت حركة النهضة فى بيان إلى إطلاق سراح الشباب الموقوفين والقطع مع الممارسات الأمنية القمعية التى قامت ضدها ثورة الحرية والكرامة نهاية 2010 وبداية 2011، وقالت إن هؤلاء تظاهروا تنديدا بالانتهاكات (الأمنية) التى رافقت عملية إيقاف الناشط عماد دجيج".
تظاهرة فى العاصمة التونسية للمطالبة بالإفراج عن قيادى إسلامى
الجمعة، 28 فبراير 2014 08:17 م
الشرطة التونسية - أرشيفية