
رغم أن قصة فضل شاكر لم تكن الوحيدة لفنان يعتزل الفن ويبتعد عنه خشية أن يكون "رجسا من عمل الشيطان" وبوازع دينى كامل، إلا أن الغريب فى قصة فضل أنه لم يكتف باعتزال الفن والأضواء والابتعاد عن الشهرة وكل ما يرى أنه حرام ويكتفى بالذهاب إلى المسجد والصلاة أو الاهتمام بأعمال الخير، بل أدخل نفسه فى حروب ليست له صلة بها.
ويرى البعض أن فضل تم "اقتياده" إلى معارك ليست له، وأكبر منه بكثير، فبعد انضمامه لمجموعة الشيخ أحمد الأسير لم يكتف بالصلاة خلفه فقط، بل دخل معه إلى بحور السياسة، وإلى حرب الأسير مع الجيش اللبنانى الذين يقولون عنه إنه كافر ويرون أن قتله حلال كما صرح الأسير من قبل، لذلك أصدر قاضى التحقيق العسكرى الأول فى لبنان، رياض أبو غيدا، قراره الاتهامى فى ملف أحداث عبرا - جنوبى لبنان - المتهم فيها الشيخ أحمد الأسير، و74 شخصا آخرين، وطلب فيه عقوبة الإعدام على أربعة وخمسين شخصا، بينهم الأسير وفضل عبد الرحمن شمندر، المعروف باسم فضل شاكر.

فضل من جانبه سارع بالرد على هذا الحكم من خلال صفحته على موقع "تويتر" بتعليق جاء فيه أن "المتهم برىء حتى تثبت إدانته"، وتساءل: "على أى أساس تحكمون على بالإعدام ؟ أين الدليل ؟"، ثم أضاف: "حسبنا الله ونعم الوكيل".
كما أشار فضل شاكر إلى اتهامه "بقتل عناصر الجيش"، قائلا إنه لم يقتل أحدا، متهما أطراف بدون تسميتها بفبركة الفيديو، الذى ظهر فيه كمتحدث باسم مجموعة جرحت عناصر من الجيش اللبنانى وقتلت جنديين وصفهما شاكر بألفاظ جارحة، موضحا أنه كان متلقيا للخبر وأن القتلى لم يكونوا من الجيش، ومن ثم تساءل مجددا .. "أين الدليل ؟".

وبغض النظر عن هل فضل مدان أم غير مدان، يبقى السؤال: ما الذى أوصل فضل إلى ذلك؟ وهل التدين والرغبة فى التقرب من الله تجعله ينضم لجماعة تبيح القتل وتدخل فى معارك سياسية باسم الإسلام وينشر صوره بالسلاح على مواقع الإنترنت؟ ولماذا لم يدع صورته فى عيون محبيه كما هى..