
نيويورك تايمز: بوتين وجد نفسه متورطا بشكل غير مسبوق فى الأزمة المتفاقمة فى أوكرانيا
تحدثت صحيفة نيويورك تايمز عن الأزمة فى أوكرانيا، وقالت إنه على الرغم من التعهدات المتكررة بعدم التدخل فى أوكرانيا سياسا أو عسكريا، إلا أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد وجد نفسه متورطا بشكل عميق أكثر من ذى قبل فى الأزمة السياسية فى أوكرانيا، ويواجه مناشدات لدعم الروس فى البلاد وتقديم ملاذ للرئيس المعزول، وربما القيام برد عسكرى. والسؤال الذى يطرح نفسه الآن يتعلق بما إذا كان بوتين تعمد الوصول إلى هذا الطريق.
فبوتين لم يدل بتصريحات علنية عن الاضطراب التى تشهدها أوكرانيا منذ فرار رئيسها المعزول فيكتور يانكوفيتش من كييف الأسبوع الماضى، وتزامن هذا مع انتهاء دورة الألعاب الأولمبية الشتوية فى سوتشى، والتى احتفل بها المسئولون فى موسكو لاعتبارها دليلا على ظهور روسيا جديدة وقوية وفخورة بعد ما يقرب من ربع قرن على انهيار الاتحاد السوفيتى.
وقد أدى صمت بوتين إلى ارتباك حول سياسة روسيا، حتى مع اقتراب الأزمة فى أوكرانيا بشكل أكثر إلى حدودها، مما أثار مخاوف بشأن تأثير أوكرانيا الجيو سياسى والاقتصادى على جارتها.. وربما تتحمل روسيا خسارة ما تعتبره مكانا ليس فقط فى نطاق نفوذها، ولكن جزء من هويتها السياسية والاجتماعية والتاريخية.
وحتى الآن تظل إستراتيجية بوتين للاحتفاظ بالنفوذ الروسى فى البلد الذى يوجد للكرملين فيه مصالح عميقة، أبرزها أكبر قاعدة عسكرية خارجية، وإمدادات الغاز التى تغذى اقتصاده، التى تظل غير معروفة ومليئة بالمخاطر.
وتذهب نيويورك تايمز إلى القول بأن بوتين لديه عدد من الخيارات للتأثير على شئون أوكرانيا بعيدا عن التدخل المسلح، فاقتصاد كييف يتشابك مع اقتصاد موسكو، التى تعد أكبر شريك تجارى لها، وتعمد الصناعات الثقيلة فى أوكرانيا بشدة على الغاز الروسى.. وبإمكان الكرملين أن يشعل التوترات الانفصالية إذا رغب فى ذلك، ويقوض استقرار البلاد، وربما كان السلاح الفعال لبوتين هو الوقت والجلوس ومشاهدة ما يحدث بينما يتولى الغرب مسئولية اقتصاد على شفا الانهيار.
وظاهريا، تقول الصحيفة، لا تزال روسيا مصرة على أن الاضطراب فى أوكرانيا شأن داخلى، وأنه لا ينبغى أن تتدخل هى أو الولايات المتحدة أو أوروبا، لكن الأحداث تتجاوز بسرعة هذا الموقف.
فهروب يانكوفيتش، غالبا إلى روسيا وإن كان مكانه لا يزال مجهولا، قد صعب على الكرملين الاستمرار فى تلك الاستجابة للأحداث التى حرص عليها منذ البداية، على الرغم من التحفظات العميقة للمسئولين الروس على تعامل يانكوفيتش مع الأزمة وانهيار سلطته الأسبوع الماضى.

آسوشيتدبرس: قرار تشكيل مجلس القوات المسلحة جزء من إعادة ترتيب المؤسسة العسكرية
قالت الوكالة إن قرار الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور بتشكيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وتعيين المشير عبدالفتاح السيسى، رئيسا له لأول مرة، إنما هو جزء من سلسلة قرارات يرى الخبراء أنها تعطى الجيش مزيدا من الاستقلال فى ظل التوقعات الواسعة بترشح السيسى للرئاسة.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار منصور هو جزء من سلسلة من الإعلانات المرتبطة بإعادة ترتيب المؤسسة الأمنية والعسكرية قبل نحو شهرين من إجراء الانتخابات الرئاسية.. وقد أصبح السيسى الآن رئيسا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وأى من سيخلفه فى حال ترشحه للرئاسة، سيكون رئيسا للمجلس.
وكان الرئيس منصور قد أصدر قرارا أيضا يوم الأربعاء الماضى بإنشاء مجلس الأمن القومى الذى يتولى مسئولية الأمن الداخلى ويتكون من تسعة أعضاء يترأسه الرئيس، وقال القرار إن المجلس سيتخذ قرارات تهدف لحماية هوية الدول وسيادتها واستقلالها ووضعها الدولى والإقليمى.
وتقول آسوشيتدبرس إنه من غير الواضح أىٍّ من المجلسين سيكون له السلطة عندما تتداخل القضايا.. وبغض النظر، فإن الرئيس سيكون محاطا بالقادة العسكريين والمدنيين لاتخاذ القرار فى شئون البلاد الداخلية، حسبما تقول الوكالة.
ونقلت آسوشيتدبرس عن اللواء المتقاعد عبدالرفيع درويس، المحلل العسكرى، قوله إن تشكيل المجلس العسكرى يمنع الرئيس من التدخل فى شئون الجيش. فماذا لو كان الرئيس مدنيا، فربما يتخذ قرارا خاطئا وقد يضرب بالجيش. فى حين يرى خبراء آخرون أن التغييرات ليست مفاجئة وأنها تتماشى مع الدستور الجديد.

وول ستريت جورنال: مصر تواجه معضلة فى التعامل مع أسعار الفائدة
علقت الصحيفة على قرار البنك المركزى تثبيت أسعار الفائدة بعد تخفيضها ثلاث مرات فى النصف الثانى من العام الماضى، حيث سعى على تحفيز النمو الذى يدور حول نسبة 2%، وهو ما يكفى بالكاد للتعويض عن الأسعار المرتفعة، أو توفير فرص عمل جديدة مطلوبة بشدة، ورأت الصحيفة أن مصر تواجه معضلة بشأن تخفيض معدل الفائدة من عدمه.
وقالت مجموعة "كابيتال إيكونوميكسط" ومقرها لندن "إن النمو لا يزال أقل من المعدلات المطلوبة للحد من البطالة، والأكثر من ذلك أن ارتفاع معدلات البطالة يجلب معه مخاطر تجدد نوبات الاضطرابات الاجتماعية التى يمكن أن يقضى على أى انتعاش اقتصادى فى مصر سريعا فى مهده".