خلافات الوالدين تؤثر بشكل كبير على نظرة الأطفال للحياة الزوجية فى المستقبل، تجعلهم ينظرون إلى الزواج على أنه صورة اجتماعية ترسم داخلها ربا للأسرة مكلفا بأعباء مادية وأما تعانى متاعب المنزل والأولاد وغلاء الأسعار، وبينهم عدة أطفال، لولاهم لما استمرت هذه الحياة الزوجية، هكذا بدأ الدكتور أحمد هارون مستشار العلاج النفسى وعلاج الإدمان حديثه حول الحياة الأسرية والزواج فى العصر الحالى.
وأضاف هارون أن الزواج ليس شكلا اجتماعيا فقط، مضيفا أن هذه النظرة تقلل من شأن الزواج، وتحط الكثير من قدره، فالزواج ضرورة للحياة، لا تستقيم أو تأخذ الشكل الطبيعى لها إلا عن طريقه، ذلك الإطار الذى يكتمل فيه كل طرف بالطرف الآخر.
وأشار هارون إلى أن النسق الطبيعى للحياة، كما خلقها الله، هو أن رجلا وامرأة يعيشان معا، ويلبى كل منها احتياجات الآخر النفسية والاجتماعية، بهذا النسق يكون حال كل منهما أفضل مما لو عاش بمفرده، فهمها زعم البعض أن حياتهم مستقرة وسعيدة، وأنهم لا يحتاجون للزواج، يظل بحياتهم جانب من النقص، لا يستطيعون التغاضى عنه وتجاهله.
وتابع هارون أن الزواج نداء عميق داخل النفس- شعوريا كان أو لا شعوريا- هو نداء بأنى "لا أريد أن أكون وحيداً"، لابد أن يشاركنى أحد متاعب الحياة وأوجاعها، ويكون لدى شخص أقتسم معه أفراحى ويشاركنى آلامى، فهذا هو الزواج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة