الاتحاد الأوروبى يعلن تمسكه بتوقيع اتفاق الشراكة مع أوكرانيا

قال مسئولون كبار فى الاتحاد الأوروبى، الجمعة، إن الاتحاد ما زال مستعدا لتوقيع اتفاق تجارى تاريخى مع أوكرانيا، مشددا على أن ذلك لن يؤدى إلى إضعاف العلاقات بين كييف وموسكو، وخلال اجتماع عقد فى أثينا قال المفوض التجارى للاتحاد الأوروبى، كاريل دى جوشت إن مثل هذه الاتفاقات لا تستهدف روسيا.

وأضاف أن علاقات أوكرانيا أوثق مع الاتحاد الأوروبى لا تعنى قطع كييف علاقاتها الاقتصادية مع روسيا، لا على الإطلاق، هكذا علق دى جوشت خلال مؤتمر صحفى، وكان الاتحاد الأوروبى قد عرض العام الماضى اتفاق تجارة حرة وشراكة، وقدر مسئولون أن يبلغ حجمه 27.5 مليار دولار أمريكى فى شكل قروض ومنح لكييف، خلال سبع سنوات.

وقال وزير المالية الألمانية فولفجانج شيوبله إنه لابد أن يلعب صندوق النقد الدولى دورا قياديا فى مساعدة أوكرانيا فى الخروج من الأزمة المالية الحالية، وصرح شيوبله فى مؤتمر صحفى فى فرانكفورت "نحن، حكومة ألمانيا الاتحادية، نحبذ تنسيق كل هذا قبل كل شىء أن يقوم صندوق النقد الدولى بالدور الرئيسى، لأن صندوق النقد الدولى يمكنه ضمان الأشياء التى تحتاجها أوكرانيا الان، وأوكرانيا لا تحتاج إلى المساعدة فحسب على المدى القصير، ولكنها تحتاج إلى المساعدة من أجل إقامة بنى وتنفيذ إصلاحات حتى يتسنى لها الخروج من هذه الصعوبات، والمجتمع الدولى مستعد لهذا، وسيكون الطريق الصحيح هو تنسيق كل الجهود تحت قيادة صندوق النقد الدولى".

غير أنه قال أيضا إنه ينبغى أن تكون روسيا جزءا من هذه العملية، وأضاف "يتعين أن يكون واضحا أيضا أننا يجب أن ننهض بكل هذه الجهود سويا، ويفضل أن يكون كل جيران أوكرانيا، ولاسيما روسيا، جزءا قويا من هذه العملية، ويتعين أن نتجنب كل شىء ممكن حتى لا يحدث توتر بين أوروبا وروسيا، وكلما فعلناها سويا كانت الفرص أفضل بالنسبة لأوكرانيا".