أكد الكاتب المصرى الكبير الدكتور يوسف زيدان أن مصر تميزت بأشياء كثيرة منذ أقدم حضارة أبهرت العالم وحتى عصرنا الحالى، وهى التدين والجيش القوى والاستقرار.
ولفت زيدان- خلال صالونه الثقافى بعنوان (صورة مصر فى التوراة) الذى أقيم بمركز الحرية للإبداع بالإسكندرية- إلى الأهرامات والتى تعد أكبر دليل على أن الحس الدينى والجيش القوى والاستقرار الحقيقى من الثوابت لدى المجتمع المصرى منذ القدم، وقلل من مقولات اليهوديين والإسرائيليين واعتقاداتهم فى بعض الأوقات، التى تقول بأنهم بناة الأهرامات، ووصفها بـ"الادعاءات"، وأنها "عبط" لا يتطلب ردا وعناء أو كتابات وأبحاث كثيرة.
وأضاف أن الأهرامات تعبر عن الحياة الدينية لدى المصريين، فكيف يأتون بأصحاب ديانة أخرى ليبنوا لهم.. فكانت الأهرامات تبنى للاعتقاد فى البعث والحياة بعد الموت لدى المصريين القدماء فكيف يأتون بأصحاب الديانة اليهودية ليشيدوا الأهرامات، مؤكدا أن المصريين تميزوا بالحس الدينى منذ أقدم العصور التاريخية، وكانت معبوداتهم وثقافتهم وحضارتهم تؤثر فى كافة الأقطار والدول والإمبراطوريات القديمة من حولهم فكان إيزيس إله المصريين القدماء يعبد فى اليونان.
وشدد زيدان على أن الحضارة المصرية القديمة كان لديها الكثير لتحقق الريادة، وفى مقدمة ذلك الجيش القوى والاستقرار فهو مجتمع بنى على الزراعة وارتبط ببناء المعابد والأهرامات مما يشير إلى حسه الدينى القوى، قائلا "إن هذه الحضارة كانت تبهر كل من يراها.. فيكفى معبد الكرنك الذى يمكن أن يقف أمامه الإنسان صامتا من عظمته".
وكشف النقاب عن معلومة لا يعرفها الكثيرون الآن وهى أن "الحب" هو اختراع مصرى قديم كان المصريون يبحثون عنه من أجل استقرار الأسرة وتأسيسها، والتى تعد عماد المجتمع والدولة من أجل تحقيق الحضارة التى أشاد بها العالم، ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، بل أشار زيادن إلى أن "الكحل" الذى يعد من أهم أدوات الزينة فى وقتنا الحديث، هو أيضا اختراع مصرى قديم حيث تميز هذا المجتمع فى إبداع أدوات الزينة التى تميزت بالفخامة والرقى، ويمكن مشاهدة ذلك فى معروضات المتحف المصرى.
وصحح زيدان معلومة تغيب عن كثيرين، وهى أن المصرى القديم لم يعبد الفرعون ولكن كان يرى الإلهة متمثلا فيه بشكل كبير، موضحا أن الحضارة المصرية أرخت ووثقت كل شىء يتعلق بها، ومن أهم هذه الأشياء وأكبرها إلى أصغرها وأدقها، مما يتعلق بالإله والفرعون إلى تعويذات البرد ورسائل الحب، وكيف يعامل الزوج شريكة حياته.
وأضاف أيضا أن من أهم الأشياء التى حرصت عليها مصر القديمة اسم الإنسان فهو صفة تمنح له وتبقى معه طوال عمره، وكانت اللعنة وغضب الألهة فى مصر القديمة يرتبط بتغيير اسم الإنسان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة