استسلمت للحزن فى كل معاركى معه، لم أر فائدة فى معاندته.. فهو قائد نسج من تاريخه أسطورة كأسطورة إيزيس.
أسطورة لم تكتشف أبعادها ولا إن كانت تاريخًا أم أسطورة!! استسلمت له ولم ألقى بالاً إن كان الاستسلام سيحملنى فى برقية سريعة إلى عمر جديد، أخوض فيه حربًا جديدة أتلافى فيها سوء التخطيط، وأشيد حصونًا قوية أحمى فيها مدينة حبى من قذائف منجنيقك.
ربما تفرض بقوتك أيها الحزن على مدينة قلبى حصارًا على أسوارها، تمنع عنها إمدادات الأمل المجفف وعصائر الفرح الملونة!
لكن مدينة قلبى.. مدينة ذاتية التجديد
صناعتها الوحيدة زراعة الأمل الأخضر على مدرجات مرتفعاتها، تسقيه دموعها العذبة وتنقل رياح الإيمان بها ذرات لقاحه ليتزاوج على مدار العام.
العام كله بفصوله الأربعة أو الخمسة أو الستة.. أى كانت.. كل العام تزاوج آمال وآمال.. كل الفصول تنمو بها نبتة الأمل بماء عذب هو ماء أعيننا! فلتبقى أيها الحصار تأتيك إمداداته المدججة بالكرة.
ولتبقى مدينة قلبى مرابطة على أسوارها.. عالية إعلامها.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة