نيويورك تايمز: النيابة التى تواطأت مع أردوغان ضد الجيش قديما تنقلب عليه حديثا

الخميس، 27 فبراير 2014 11:00 ص
نيويورك تايمز: النيابة التى تواطأت مع أردوغان ضد الجيش قديما تنقلب عليه حديثا رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن النيابة العامة فى تركيا استخدمت من قبل أدلة وهمية لمساعدة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان إبعاد الجيش عن حلبة السياسة، لكنها الآن تحولت لمطاردة أردوغان نفسه.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الخميس، أنه بينما يعد أهم إرث لأردوغان طيلة أكثر من عشر سنوات فى السلطة، هو إرسال الجيش إلى ثكناته بعيدا عن السياسية، فإن العديد من الخبراء القانونيين وخبراء الطب الشرعى وباعتراف رئيس الوزراء التركى نفسه، يؤكدون أن محاكمات قادة الجيش كانت زائفة.

واعتراف أردوغان ليس محض الشعور بالذنب، وإنما لسبب بسيط وهو أن نفس أعضاء النيابة الذين استهدفوا الجيش بأدلة وهمية، هم من يتعقبون رئيس وزراءهم. وتشير الصحيفة أن أحد الوثائق التى صورت على أنها تتضمن تفاصيل انقلاب خطط عسكرية ضده، كشف شاهد من خبراء الطب الشرعى أنها كتبت على إصدار من برنامج "مايكروسوفت أوفس"، لم يكن موجودا فى ذلك الوقت من المؤامرة المزعومة.

وتتابع أن بعض الضباط الذين من المفترض أنهم التقوا لتخطيط الانقلاب، كانوا فى الواقع ذلك الوقت فى زيارة لإسرائيل أو بريطانيا أو فى عرض البحر. وفيما تضم وثيقة أخرى اتهامات بالتخطيط، للاستيلاء على شركة أدوية من قبل الجيش بعد أن يقوم بالانقلاب، فإن الاسم المذكور فى الوثيقة هو الاسم الذى أطلق على الشركة بعد ذلك بسنوات.

ورغم زيف هذه الأدلة وغيرها، فإن المحكمة اعتبرتها أدلة كافية لإدانة مئات من ضباط الجيش والمسئولين الآخرين بالتآمر للإطاحة بالحكومة الإسلامية التى يقودها أردوغان وحزب العدالة والتنمية. لكن الآن وبينما تتركز تحقيقات فضائح الفساد التى تهز البلاد، على أردوغان ودائرته الداخلية، فإن محور إستراتيجية رئيس الوزراء من أجل البقاء سياسيا هو محاولة تشويه سمعة تلك المحاكمات التى نصبها لمنافسيه فى الجيش.

وتقول الصحيفة، إن المزاعم الأكثر إثارة للتحقيق ظهرت فى وقت متأخر، مساء الاثنين، فى شكل مكالمة هاتفية تم تسريبها على موقع يوتيوب، أوعز فيها أردوغان لابنه بإخفاء عشرات الملايين من الدولارات. كما تم تسريب شريط أخر مساء الأربعاء يحث فيه رئيس الوزراء التركى نجله على تلقى أموال تم عرضها فى صفقة تجارية.

وتوضح نيويورك تايمز أن العديد من المدعين العامين والمحققين فى كلتا الحالتين، سواء فى تحقيقات الفساد أو المحاكمات العسكرية القديمة، هم من أتباع فتح الله جولين، الداعية الإسلامى الذى يعيش فى ولاية بنسلفانيا. وكان أتباعه شركاء فى ائتلاف الحكم الذى يقوده أردوغان، لكن الحكومة تعتبرهم الآن "دولة موازية"، يجب اقتلاع جذورها من خلال عمليات تطهير القضاء والشرطة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة