مظاهرات فى "القرم" تطالب بالانفصال عن أوكرانيا.. مسلحون يسيطرون على مبنى البرلمان والحكومة ويرفعون الأعلام الروسية.. وموسكو تتأهب للدفاع عن قاعدتها العسكرية بالبحر الأسود.. وكييف: سندافع عن أنفسنا

الخميس، 27 فبراير 2014 11:15 ص
مظاهرات فى "القرم" تطالب بالانفصال عن أوكرانيا.. مسلحون يسيطرون على مبنى البرلمان والحكومة ويرفعون الأعلام الروسية.. وموسكو تتأهب للدفاع عن قاعدتها العسكرية بالبحر الأسود.. وكييف: سندافع عن أنفسنا صورة أرشيفية
كتب مؤمن مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تستعد القوات الروسية بقيادة الرئيس "فلاديمير بوتين" القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع "سيرجى شويجو" لمناورات عسكرية مفاجئة، طالب الرئيس الروسى أمس القيام بها فى الجزء الغربى والأوسط من الحدود الروسية.

بدأت القوات الروسية الاستعداد لاختبارات على نطاق واسع الانتشار والمناورات التى تشمل حوالى 150 ألف جندى، و90 طائرة، وأكثر من 120 طائرة هليكوبتر، 880 دبابة، وأكثر من 1200 مركبة عسكرية و80 سفينة.

وأوضحت صحيفة "ماسكوفسكى كامسومليتس"، الروسية أنه، وفقا لوزارة الدفاع الروسية تقوم القوات الروسية بالتأهب لجاهزية القوات المرابطة على أراضى المناطق العسكرية الغربية والوسطى، وبدأت الوحدات العسكرية الواسعة النطاق الانتقال إلى مناطق محددة.

وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن هذه الاختبارات جاءت تنفيذا لأوامر الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين"، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية.

هذا وقد كلف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وزارة الدفاع فى البلاد، بإجراء اختبار متكامل ومفاجئ لجاهزية القوات المسلحة، فى الدائرتين العسكريتين الغربية والمركزية.

وأعلن وزير الدفاع الروسى، سيرجى شويجو، أمس الأربعاء، فى الساعة الثانية بعد الظهر، تنفيذًا، لأمر الرئيس، أنه سيقوم باختبار مفاجئ لقوات الدائرة الغربية والتشكيلات والقطاعات العسكرية المتمركزة، على أراضيها، وكذلك قيادة الدفاع الجوى-الفضائى، وقوات الإنزال الجوية، وطيران النقل العسكرى والبعيد المدى".

ومن جانبه، أكد القائم بأعمال الرئيس الأوكرانى ألكسندر تورتشينوف، أنه سيتم اعتبار تدخل القوات الروسية إلى شبه جزيرة القرم كعدوان عسكرى والدولة الأوكرانية قادرة على الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها.

وأضاف تورتشينوف أن أوكرانيا تطالب القوات الروسية التزام الحدود المنصوص عليها فى اتفاقات ثنائية، وسيتم اعتبار أى حركة خارج هذه المناطق كعدوان والدولة الأوكرانية قادرة على الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها.

ومن جهة أخرى، أفادت وكالة "إنترفاكس – أوكرانيا" بأن مسلحين مجهولين سيطروا فجر اليوم، على مقرى البرلمان والحكومة لجمهورية القرم الذاتية الحكم، فى مدينة سيمفروبول.

ونقلت الوكالة عن مصدر فى المكتب الصحفى للبرلمان إن مجهولين اقتحموا المبنى وطردوا الحراس منه هذا وتفيد الوكالة بأن عددا كبيرا من عناصر الشرطة أقاموا طوقا أمنيا حول المبنيين المستولى عليهما لتفادى اقتراب أى شخص منهما. وأضافت المصادر أن الأعلام الروسية رفعت فوق المبنيين.

وقالت مصادر محلية للوكالة إن مجموعات من لجان الدفاع الشعبية التابعة عن المواطنين الناطقين بالروسية فى الجمهورية هى من تسيطر على المبنيين، مضيفة أن مجموعات مماثلة يتم تشكيلها بصورة عشوائية من السكان الناطقين بالروسية عبر أنحاء شبه جزيرة القرم تتوجه حاليا إلى مدينة سيمفروبول عاصمة الجمهورية الذاتية الحكم.

وأوضحت المتحدثة باسم رئيس وزراء جمهورية القرم أن مجموعة قوامها نحو 30 شخصا اقتحمت مبنى الحكومة، مضيفة أن الدخلاء أخرجوا الشرطة من المبنى وأعادوا لهم سلاحهم وبطاقاتهم الشخصية، ثم أخرجوا مناوبا كان موجودا فى مكتب رئيس الوزراء. وشددت المتحدثة باسم رئيس الحكومة على أن العملية لم تسفر عن وقوع إصابة.


وفى سياق متصل، أعلن وزير الداخلية الأوكرانى بالوكالة ارسين افاكوف، عن وضع مجمل قوات الشرطة ومن بينها القوات الخاصة فى حال استنفار، بعد احتلال مسلحين مبان رسمية فى القرم ورفعهم أعلاما روسية عليها.

وأعلن أفاكوف، على صفحته على موقع فيسبوك، أن هذا الإجراء ومحاصرة قوات حفظ النظام حى البرلمان فى سيمفروبول ترمى إلى تجنب "حمام دم فى صفوف المدنيين" و"تطور الوضع إلى مواجهات مسلحة". وتابع أن "المحرضين يتحركون"، داعيا إلى الحفاظ "على أعصاب باردة".

من الجدير بالذكر، تظاهر عشرات المحتجين الأوكرانيين المؤيدين لروسيا يوم الثلاثاء الماضى فى شبه جزيرة القرم، مستنكرين محاولة السياسيين فى كييف تشكيل حكومة جديدة ودعا بعضهم إلى الانفصال عن أوكرانيا.

وتأتى المسيرة المؤيدة لروسيا فى شبه جزيرة القرم الاستراتيجية على البحر الأسود، وهى مركز قاعدة بحرية روسية، وسط مخاوف من انهيار اقتصادى فى أوكرانيا وفشل خصوم الرئيس فيكتور يانوكوفيتش فى التوصل لاتفاق بشأن تشكيل حكومة جديدة، وقالوا إن هذه المهمة ستحقق بحلول يوم الخميس.

وبينما يكافح السياسيون فى أوكرانيا لإعادة تنظيم أنفسهم فى كييف، استبدل العلم الأوكرانى بعلم روسى أمام مبنى بلدية مدينة سيفاستوبول، التى تبعد 800 كيلومتر جنوبى كييف.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة