مدير "بصيرة": لاحظنا سرعة تغير اتجاهات الرأى العام خلال حكم "مرسى"

أكد الدكتور ماجد عثمان مدير المركز المصرى لبحوث الرأى العام (بصيرة)، أن استطلاعات الرأى العام من الأهمية بمكان يجعل من يتجاهل تأثيرها خاسرا، وأنها بقدر ما تكون معبرة عن الواقع بقدر ما تكون مهمة لصانع القرار.

جاء ذلك خلال حلقة نقاشية بعنوان "الاتجاهات الرئيسية لدى الرأى العام المصرى بعد ثورة 30 يونيو"، بالمركز الإقليمى للدراسات الإستراتيجية بالقاهرة، مساء الأربعاء.

وأدار الحلقة النقاش الدكتور قدرى حفنى، أستاذ علم النفس السياسى، جامعة عين شمس، وكان المتحدث الرئيسى فيها الدكتور ماجد عثمان، وعقب كل من الدكتور عادل عبد الغفار، الأستاذ بكلية الإعلام، جامعة القاهرة، والدكتور فؤاد السعيد، خبير الإعلام السياسى بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، والدكتور مازن حسن، مدرس العلوم السياسية، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة.

وأشار الدكتور ماجد إلى وجود عدد من الملاحظات على توجهات الرأى العام المصرى خلال الفترة الماضية _ حكم الإخوان_، أهمها: سرعة التغير فى توجهات الرأى العام، وهو ما يتضح على سبيل المثال من استطلاع أجراه مركز بصيرة لتقييم أداء الرئيس المعزول محمد مرسى خلال 12 شهرا، حيث تغيرت نسبة التأييد لسياسات الرئيس ومعارضتها أيضا خلال الفترة صعودا وهبوطا، حيث عبر المستطلع أرائهم بعد مرور 50 يوم من تولى مرسى مهامه عن تأييدهم لسياساته بنسبة 76%، تراجعت هذه النسبة لتصل إلى 32% بمرور 12 شهر، كما تصاعدت نسبة عدم الموافقة على سياساته من 9% عقب مرور 50 يوم إلى 61% بعد مرور عام.

واستطرد: كما لاحظنا "الاستقطاب الحاد" والتى تظهر مؤشراتها من خلال تقارب نسب نتائج السؤال الواحد، فعلى سبيل المثال جاءت نتائج تساؤل حول مدى مناسبة خطاب الرئيس مرسى لعلاج حالة عدم الاستقرار؟ فى استطلاع أجرى فى يناير 2012، لتشير إلى انقسام واضح فى توجهات الراى العام، حيث جاءت نسبة من صوتوا بأن الخطاب مناسب 48% فيما صوت 49% بأنه غير مناسب، فيما أجاب 3% بلا أعرف، أيضًا التفاوتات بين المناطق الجغرافية، حيث عادة ما تأتى نتائج التصويت متباينة تجاه بعض القضايا اعتمادا على التفاوت الجغرافى بين الريف والحضر، والوجه القبلى، والبحرى، والمحافظات الساحلية.

وأضاف: التفاوتات بين الشرائح الاجتماعية، حيث يؤثر مستوى التعليم، والوضع الاقتصادى، والنوع فى توجهات الأفراد وبالتالى الرأى العام تجاه قضية بعينها.