قضى الدكتور محمد أبو شادى، فى وزارة التموين، ثمانية أشهر، فى عهد حكومة الدكتور حازم الببلاوى المستقيلة، وأنجز فيها العديد من الملفات الشائكة، أبرزها التوسع فى إنشاء الصوامع لتخزين الأقماح المستخدمة فى إنتاج الخبز البلدى، والتوسع فى إنشاء المخابز المليونية، وضم المخابز الصغيرة فى كيانات كبيرة بعد تخصيص الأراضى اللازمة لأصحاب المخابز، لإقامة المجمعات العملاقة، ما لاقى قبولاً لدى أصحاب المخابز.
ويعد أبرز المشروعات التى وضع الدكتور محمد أبو شادى خطة لتنفيذها، مشروع توزيع السلع التموينية اختياريًا من السلاسل العالمية، ومحلات السوبر ماركت، بالإضافة إلى بقالى التموين، حيث سيتم بدء التنفيذ فى محافظة الإسماعيلية كتجربة أولى خلال الأيام المقبلة، من خلال 42 سوبر ماركت وبقالى التموين، ثم تعميمها على مستوى الجمهورية حال التوافق على الخطة من جانب الدكتور خالد حنفى وزير التموين الجديد.
يأتى ذلك إضافة لقرار الذى اتخذه أبو شادى، بمد صرف السلع التموينية لبقالى التموين أكثر من مرة ولمدة أسبوع إضافى، لإتاحة الفرصة لجميع أصحاب البطاقات التموينية من صرف جميع السلع التموينية، خاصة أن الدكتور باسم عودة، وزير التموين الأسبق، خفض حصة الزيت لتكون 900 جرام (1 لتر) عباد شمس لكل فرد بدلاً من كيلو ونصف، بحجة تحسين جودة المنتجات، إلا أن أبو شادى أعاد الحصة إلى ما كانت عليه سابقًا.
ووافق "أبو شادى"، على تجديد التعاقد مع 20 مواطنا من شباب الخريجين بجهاز تنمية التجارة الداخلية التابع للوزارة، بعد إلغاء الوزير السابق تعاقدهم دون أى أسباب، وقلص عدد المستشارين إلى 22 بديوان عام الوزارة ولجنة المساعدات الأجنبية التابعة للوزارة، المعينين فى عهد النظام السابق، حيث تراوحت مرتبات المستشارين من 10 إلى 20 ألف جنيه شهريًا، إضافة لصرف بدلات حضور اللجان، وذلك على حسب قطاع الوزارة، وبلغت إجمالى المبالغ المخصصة كرواتب للمستشارين المستغنى عنهم حتى الآن 6 ملايين جنيه سنويًا.
وتعد المنظومة الجديدة لتوزيع السلع التموينية من خلال السوبر ماركت، أبرز قرارات وزارة التموين التى لاقت قبولاً لدى المواطنين، فى عهد الوزير السابق، ومنحت لصاحب البطاقة التموينية الحق فى أن يأخذ حصته الشهرية من زيت وسكر وأرز من البقال التموينى، أو يأخذ قيمة الدعم المقدم له شهريًا سلعًا غذائية من السوبر ماركت.
وخلال فترة تولى "أبو شادى"، حقيبة وزارة التموين فى حكومة الدكتور حازم الببلاوى المستقيلة، بدأ فى إلغاء قرارات الدكتور باسم عودة، وزير التموين السابق فى عهد الإخوان، التى أحدثت العديد من الأزمات، وأهمها إلغاء قرار تخفيض كميات الزيت التموينى، لأصحاب البطاقات التموينية وإعادة صرف الكميات بمعدل 1.5 كيلوجرام زيت، خليط لكل فرد من المستفيدين من السلع المدعمة، بدلاً من 1 لتر زيت عباد الشمس، وطبق القرار من أول شهر أغسطس الماضى.
وعلى الرغم من انتقاد الوزارة، بسبب تحديدها تسعيرة استرشادية للخضروات والفاكهة، إلا أن "أبو شادى" استمر فى تحديد التسعيرة بشكل أسبوعى، وتحويل التجار غير الملتزمين إلى النيابة العامة، مما أدى إلى تراجع الأسعار خاصة بعد استخدام منافذ الخبز لبيع الخضراوات والفاكهة.
فيما تواجه وزارة التموين حاليًا، تحديات كبيرة فى منظومة الخبز الجديدة، خاصة بعد قيام الوزير الأسبق فى عهد الإخوان بتنفيذها، وزيادة تكلفة إنتاج جوال الدقيق المدعم لأصحاب المخابز إلى 80 جنيهًا، بدلاً من 52 جنيهًا، على أن يقوموا بالتراجع عن تهريب الدقيق، ومع ذلك ارتفعت معدلات التهريب إلى السوق السوداء رغم زيادة دعم الخبز المدعم إلى ما يقرب من 7 مليارات جنيه، ما جعل "أبو شادى" يحول المخابز الصغيرة إلى مجمعات مليونية، لتحسين جودة إنتاج الخبز المدعم.
محمد أبو شادى وزير التموين السابق.. خلال 8 أشهر فتح ملف إنشاء الصوامع للحفاظ على الأقماح..ووضع خطة توزيع السلع المدعمة بالسوبر ماركت..وحول المخابز الصغيرة إلى مليونية..وألغى تعاقد مستشارى نظام الإخوان
الخميس، 27 فبراير 2014 03:27 ص
محمد أبو شادى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة