روسيا تتأهب عسكريا للمواجهة فى أوكرانيا.. وموالون لها يحتلون مبانى رسمية فى القرم..الرئيس المعزول: مازلت الرئيس الشرعى للبلاد.. وأطالب موسكو بضمان سلامتى من المعارضين

الخميس، 27 فبراير 2014 01:38 م
روسيا تتأهب عسكريا للمواجهة فى أوكرانيا.. وموالون لها يحتلون مبانى رسمية فى القرم..الرئيس المعزول: مازلت الرئيس الشرعى للبلاد.. وأطالب موسكو بضمان سلامتى من المعارضين الرئيس الأوكرانى المعزول فيكتور يانوكوفيتش
كتب مؤمن مختار ووكالات الأنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تفاعلت أمس المواجهة الأمريكية الروسية على الأراضى الأوكرانية، فبعد ساعات من إعلان المعارضة الأوكرانية بدعم أمريكى إقالة الرئيس وتعيين رئيس البرلمان رئيسا مؤقتا، سيطر مسلحون صباح الخميس على مبانٍ رسمية فى سيمفروبول كبرى مدن القرم، ورفعوا العلم الروسى فوق المبانى.

يأتى هذا بعد أن وقعت مواجهات أمس بين متظاهرين موالين لروسيا وبين مؤيدين للسلطات الأوكرانية الجديدة فى سيمفروبول، عاصمة جمهورية القرم، فيما كان رئيس البرلمان المحلى فلوديمير كونستانتينوف يعلن رفض أى نقاش حول احتمال الانفصال. وتبادل آلاف المتظاهرين اللكمات والشتائم، ورفع بعضهم أعلاماً روسية، قبل أن تشكل الشرطة طوقاً أمنياً للفصل بين الطرفين أمام البرلمان المحلى.

فى المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنها وضعت المقاتلات على حدود روسيا الغربية فى حالة التأهب القتالى. ونقلت وكالة "إنترفاكس" بياناً للوزارة جاء فيه "تقوم المقاتلات بدوريات مستمرة فى المناطق الحدودية، ومنذ لحظة تلقى الإشارة بإعلان حالة التأهب القصوى، غادرت القوات الجوية فى المنطقة العسكرية الغربية متجهة إلى القواعد الجوية".
من جهتها، حذرت أوكرانيا على لسان رئيسها الانتقالى، الأسطول الروسى من أى "عدوان عسكرى" فى القرم. وقالت إنها ستعتبر أى تحركات عسكرية روسية فى شبه جزيرة القرم، خارج قاعدة أسطول البحر الأسود الروسى فى سيفاستوبول عدوانا.

ووجه أوليكسندر تيرتشينوف القائم بأعمال الرئيس هذا التحذير فى البرلمان بعدما استولى مسلحون على مبنى الحكومة المحلية، ومبنى البرلمان فى القرم، حيث يريد بعض الأوكرانيين من أصل روسى انضمام المنطقة لروسيا الاتحادية.

إلى ذلك، أكدت روسيا أنها ستدافع عن حقوق المواطنين الروس فى القرم، "بلا هوادة"، بحسب تعبيرها، وقالت وزارة الخارجية الروسية إن روسيا ستدافع عن مواطنيها "بكل قوة" فى الوقت الذى تصاعد فيه التوتر فى شبه جزيرة القرم، وهى المنطقة الأوكرانية الوحيدة التى تعيش فيها أغلبية روسية.

وقالت الوزارة عبر حسابها على موقع تويتر "وزارة الخارجية الروسية ستستمر فى الدفاع عن حقوق مواطنيها فى الساحة الدولية، وسترد بقوة وبلا أى هوادة حين تتعرض (هذه الحقوق) للانتهاك." وقالت الوزارة إن انتهاكات حقوق الإنسان الجارية على نطاق واسع فى أوكرانيا هى مبعث للقلق.

وتشكل جمهورية القرم التى تقطنها أكثرية ناطقة بالروسية، أكثر منطقة أوكرانية اعتراضاً على السلطات الجديدة التى نشأت فى كييف بعد الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش الأسبوع الفائت.

وقد ألحقت القرم التى انتمت فى إطار الاتحاد السوفياتى إلى روسيا، بأوكرانيا عام 1954، وهى لا تزال تؤوى الأسطول الروسى فى البحر الأسود فى منطقتها التاريخية، فى مدينة سيباستوبول المرفئية. ويطالب الموالون لروسيا باستفتاء حول وضع القرم، جنوب أوكرانيا التى تشهد اضطرابات انفصالية تفاقمت منذ الإطاحة بيانوكوفيتش.

فى المقابل ما زال الرئيس الأوكرانى المعزول فيكتور يانوكوفيتش، يعتقد أنه الرئيس الشرعى لأوكرانيا على الرغم من هربه خارج البلاد، ويعتقد أن ما حدث فى أوكرانيا لا يوجد لديه أدنى شرعية، حيث قال فى بيان له إنه لا يزال يعتبر نفسه الرئيس الشرعى للبلاد.

ونقلت وكالة "إيتار تاس" الروسية للأنباء عن البيان قول الرئيس المعزول، "أنا، فيكتور يانوكوفيتش، أتحدث إلى شعب أوكرانيا، ما زلت أعتقد فى نفسى أننى الرئيس الشرعى للدولة الأوكرانية، وانتخبت على أساس الإرادة الحرة للمواطنين الأوكرانيين ولا يمكن أن أكون غير مبال إلى الأحداث المأساوية فى بلدى ووطنى وأعتقد أننى وقعت مع زعماء المعارضة الأوكرانية اتفاق الشركاء الغربيين على حل الأزمة فى أوكرانيا، 21 فبراير 2014 وحل الأزمة فى شوارع كثير من مدن بلادنا".

وأضاف يانوكوفيتش " كل ما يحدث الآن فى البرلمان الأوكرانى، لا يوجد لديه طابع الشرعية أود أن أطلب من السلطات الروسية ضمان سلامتى الشخصية من أعمال المتطرفين، ولسوء الحظ، كل ما يحدث الآن فى البرلمان الأوكرانى، لا يوجد لديه طابع الشرعية وتتخذ القرارات من قبل البرلمان فى غياب العديد من اعضاءه ".

ومن جانبه، أكد مصدر حكومى فى سلطة روسيا الإتحادية أن روسيا وافقت على طلب الرئيس الأوكرانى المعزول فيكتور يانوكوفيتش بضمان سلامته على أراضيها، وأضاف المصدر لوكالة "ايتار تاس" الروسية " للأنباء أن نظرا لحقيقة أن الرئيس يانوكوفيتش ناشد سلطات الاتحاد الروسى لضمان سلامته الشخصية، تم منحه الحماية وتنفيذ هذا الطلب فى أراضى الاتحاد الروسى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة