قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن مطالبة التحالف الداعم للإخوان أنصاره بكسب العمال والفقراء، دليل فشل وجاء بغرض التعويض وسد العجز بعد ظهور الفعاليات مؤخرا أقل كثافة بكثير.
وأشار إلى أن عدم وجود حشد كبير بالشارع أوضح انعكاس الأزمة التى تعيشها الجماعة مع حلفائهم أثرت بشكل ملحوظ فى الحضور الميدانى.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الإخوان تعانى من مشاكل مع أبناء جماعتهم، حيث يرى البعض عدم جدوى الفعاليات السلمية بعد نفاد الصبر وعدم تحقيق أية نتيجة تذكر بعد أشهر طويلة من التظاهر السلمى.
وأشار إلى أن كثيرا من أعضاء الجماعة أصبحوا يرون اللجوء بشكل مباشر وكلى لتحويل هذه الفعاليات إلى ما يشبه التنظيمات التى تم تشكيلها مؤخرا والتى تمارس العنف ضد الشرطة والأجهزة الأمنية.
وأكد أن الجماعة لجأت لاستقطاب أصحاب المطالب الفئوية لتعويض العجز والتغطية على هذه المشكلات التى أثرت بشكل كبير على حجم وكثافة المظاهرات.
وأوضح أنه هذا لا يختلف كثيراً عن لجوء الإخوان فى 25 يناير الماضى وما بعده للتنظيمات الثورية ومغازلة شباب الثورة و6 إبريل والاشتراكيين الثوريين، فقد كان لنفس الهدف، وهذا كله ليس فى صالح الجماعة التى تعانى تاريخيا من عقدة فقدان الثقة واهتزاز مصداقيتها بشكل كبير والانتهازية فى المواقف السياسية".
وتابع أن هذه التصرفات ترسخ لهذه الفكرة عن الإخوان التى تلجأ فقط وقت حاجتها ومصلحتها للثوار ولأصحاب المطالب الفئوية، وليس من منطلق رغبة صادقة ومخلصة فى تحقيق مطالب أولئك أو هؤلاء.
ونصح الإخوان بالمراجعة والسعى فى طريق استعادة الثقة كشريك سياسى صادق ومخلص وأن تتجنب تقديم نفسها مرة أخرى بشكل انتهازى لا يسعى إلا لمصلحته فقط، هذا إذا أرادت الجماعة العودة للمشهد السياسى والمشاركة الإيجابية فى العملية السياسية وإيقاف مسيرة الهدم والإفشال والتخلى عن منطق الثأر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة