صدر حديثا عن مركز دراسات الإسلام والغرب كتاب بعنوان "المفتى العالمى.. ظاهرة القرضاوى" لمصطفى عبد الرازق.
الكتاب عبارة عن دراسة للجدل حول مواقف القرضاوى ودلالاتها، ويتناول فى فصول محورية منها "يوسف القرضاوى وجماعة الإخوان المسلمين" بقلم حسام تمام، "يوسف القرضاوى كممثل لمرجعية موثوق بها" بقلم معتز الخطيب، "مفهوم الوسطية فى أعمال القرضاوى" بقلم بيتا جراف.
يعتبر الكتاب القرضاوى من رموز العصر وصاحب إسهامات مهمة بشكل خاص فى المجال الفقهى بما فى ذلك فقه الأقليات الذى تطلبه وضع المسلمين فى المهجر وأوروبا بشكل أساسى، حتى أنه لم يعد هناك مجال لتجاهله وتجاهل تأثيره، إلا أن القرضاوى ساهم بشكل كبير فى حدود تنافر بين الأطياف الدينية على رأسها قضية السنة والشيعة.
وقال عبدالرازق فى مقدمة كتابه: أعتبر كتاب "الحلال والحرام فى الإسلام" للقرضاوى بمثابة دستور يمكن أن يقتدى به المسلم فى حياته المعاصرة، وأنه يمثل الرؤية الوسطية التى تعبر عن جوهر الإسلام، إلا أننى بدأت أختلف مع القرضاوى بشدة إثر الجدل الذى أثاره عام 2008 بشأن العلاقة مع الشيعة، واتجه تفكيرى إلى أن الرجل ربما يكون بدافع حسن النية، أثار ما أثاره وتسبب فى ضجة كانت بمثابة مقدمة لتطورات يمكن معها القول إنها انتهت فى شكل ترويج الفتنة بين السنة والشيعة فى العالم الإسلامى.
وأضاف المؤلف: "وقد انطلق موقفى فى استغراب ما صدر عن القرضاوى من حقيقة أن الرجل كما يذكر هو عن نفسه، كما يذكر هو نفسه، عاش حياته كلها يدعو إلى توحيد الأمة الإسلامية، وكان على رأس بنود هذا التوحيد التقريب بين المذاهب والتعاون فيما اتفقنا عليه، وأن يعذر كل طرف الآخر فيما جرى الاختلاف بشأنه".
واعتبر المؤلف القرضاوى أنه استطاع بذكاء السير على الخيط الرفيع الذى يفصل بين دوره كفقيه له باع فى العالم الإسلامى، وينطلق فيه من عمق رؤاه واجتهاداته ودوره فى التسويق للمشروع القطرى، خلال السنوات الأولى من هذا المشروع، والذى يمكن التأريخ له ببداية النصف الثانى من عقد التسعينات، وبالتحديد مع تدشين قناة الجزيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة