"الصناعات الكيماوية" تطالب بإعلان خيانة كل من يعرقل التصدير والاستثمار

دعا د.هانى قسيس وكيل المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية والأسمدة إلى إعلان كل من يعرقل حركه الصادرات والاستثمار فى مصر فى هذا التوقيت البالغ الخطورة الذى يعانى فيه الاقتصاد المصرى من كم هائل من التحديات والمشاكل بأنه خائن، مبرراً هذا بأنه لم يعد لدى الشركات المصرية رفاهية التوقف عن العمل أو التعطيل.

وقال خلال الندوة التى نظمها المجلس أمس، الأربعاء، بالتعاون مع وحدة النظام المعمم للمزايا بالتمثيل التجارى، إن لدينا مشكلة رئيسية وهى أن صادراتنا ضعيفة جداً، بل إنه لا يمكن وصفها إلا بالهزيلة، وإذا أضفنا إلى هذا ضعف فى التدفقات الاستثمارية، فإن النتيجة هى الضعف والفقر فى الموارد الاقتصادية، وهو ما يثير علامة استفهام حول قدرتنا على تحقيق الاستدامة وقدرتنا على تحقيق العدالة، مؤكداً أنه ما لم تتوافر الموارد لن تتحقق العدالة، بل لن نستطيع أن نوفر فرص عمل جديدة.

وأوضح قسيس، أنه إذا كنا نعترف بأننا فى وضع بالغ السوء، فإن هذا ليس معناه أنه ليس هناك فائدة ولا مفر من الفقر، وأنه كتب علينا أن نظل تحت الأرض، بل على العكس نستطيع إذا ما تضافرت جهود الحكومة والقطاع الخاص أن نحقق هذه الاستفادة لكن تظل الخطوة الأولى هو مواجهة المشاكل التى تواجهها الشركات المصرية فى الداخل.

وتساءل قسيس كيف يمكن للمصدريين أن يحافظوا على أسواقهم التصديرية والوفاء بتعاقداتهم والتزاماتهم أمام عملائهم فى الوقت الذى يواجهون بالاضطراب فى الموانئ المصرية ما بين الحين والآخر ولا يجد من يتحرك ساكناً للتعامل مع هذه المشكلة ضمانا لعدم تكرارها.

وقال إنه لا بديل عن مواجهة هذه المشاكل سوى انهيار المصدريين حتى لا تتكرر، وانتقد قسيس تدنى حجم الصادرات المصرية للسوق الأمريكى قائلاً، إنه فى الوقت الذى تمثل صادرات الصناعات الكيماوية نحو ٢٥% من إجمالى صادرات مصر فإنه للأسف لا تزيد حجم صادراته للسوق الأمريكى عن ٤٩٩ مليون جنيه، معلقاً على هذا الرقم المتواضع بأنه لا يساوى صادرات شركة صغيرة صينية لأمريكا.