"السمنة مشكلة لها حلول".. ندوة توصى بتطبيق إستراتيجية قومية وإقليمية محددة لمحاربتها.. وتفعيل دور المعهد القومى للتغذية والتشجيع على الرضاعة الطبيعية.. والاهتمام بتقديم فاكهة وخضروات لطلاب المدارس

الخميس، 27 فبراير 2014 10:34 ص
"السمنة مشكلة لها حلول".. ندوة توصى بتطبيق إستراتيجية قومية وإقليمية محددة لمحاربتها.. وتفعيل دور المعهد القومى للتغذية والتشجيع على الرضاعة الطبيعية.. والاهتمام بتقديم فاكهة وخضروات لطلاب المدارس جانب من الندوة
كتبت آلاء الفقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقدت كلية الاقتصاد المنزلى، تحت رعاية الأستاذ الدكتور أشرف عبدالعزيز عميد كلية الاقتصاد المنزلى جامعة حلوان، أمس الأربعاء، ندوة تحت عنوان "السمنة مشكلة لها حلول".

ناقشت الندوة عدداً من القرارات والتوصيات الهامة التى سيتم تنفيذها للحد من ارتفاع نسبة السمنة فى مصر بعد انتشارها فى الأونة الأخيرة، ومنها تطبيق إستراتيجية قومية وإقليمية محددة لمحاربة السمنة فى مصر، ولابد أن تتبع الحلول الفعالة من الواقع لتصل إلى الفئات المستهدفة لتغيير نمط الحياة لمنع الإصابة بالسمنة، لأن هذه المشكلة تنعكس مباشرة على صحة المواطنين وأدائهم المهنى.

وقررت الندوة أنه يجب تفعيل دور المعهد القومى للتغذية وتنفيذ وتقييم تلك الإستراتيجية، مع التشجيع على الرضاعة الطبيعية للطفل وعمل برامج تساعد على تشجيعها، حيث أثبتت البحوث أن الرضاعة الطبيعية لها دور فى منع انتشار السمنة بين الأطفال، ومن ضمن القرارات الاهتمام بالحلول التطبيقية، مثل الاهتمام بتصميم البرامج وتنفيذها من خلال المؤسسات والهيئات المعنية بالمشكلة، وهى تعمل بتوافق يساعدها على تحقيق الأهداف، منها الاهتمام بصحة الطفل وبرامج التعليم المبكر، والاهتمام بالرياضة وتقديم الطعام الصحى فى المؤسسات المختلفة، مع ضرورة الاهتمام بالتواصل مع الوالدين لتنفيذ هذه السياسات والبرامج.

وجاء أيضا فى التوصيات التى تم مناقشتها فى الندوة أنه سيتم الاهتمام بتقديم فاكهة وخضروات فى الوجبات المدرسية فى المدارس، مع ضرورة الحرص على تكوين عادات غذائية سليمة، مثل تناول الطعام مع الأسرة وعدم تقديم الأطعمة المحمرة والعالية السعرات، كما أنه يجب أن يلعب الإعلام دورا فى تهيئة المصابين بالسمنة للاستجابة لتلك البرامج التى سيتم تطبيقها للوقاية منها.

وأكدت الندوة أنه سيتم وضع قوانين ومواصفات منظمة للوجبات الغذائية، لضمان سلامة وصحة هذه الوجبات، للتأكد من صحة الوجبات، بوضع قوانين ومواصفات صحية لإنتاج الأغذية الصحية والحد من الوجبات السريعة، وسيتم تفعيل البحوث والدراسات والخدمات العلمية والمحلية والعالمية للاستفادة منها، والعمل على تطبيقها على نطاق واسع فى المؤسسات الصحية للدولة، والاهتمام بتحديث البرامج الدراسية بما يسمح بمقررات جديدة تعلم تفاعل المغذيات والتركيبة الوراثية للأفراد.

وأوضحت أيضا توصيات الندوة أنه سيتم تعزيز التعاون العلمى بين أقسام التغذية وعلوم الأطعمة بالكليات الأكاديمية والمهتمين بعلوم التغذية بالأكاديميات العلمية ووزارة الصحة، للإشراف العلمى على البرامج والإعلانات المتعلقة بالأغذية والمشروبات حتى تكون المعلومات غير مغلوطة، وسيتم تنفيذ مزيد من برامج التثقيف الغذائى بالتعاون بين وزارة الصحة والمعهد القومى للتغذية والكليات الأكاديمية والجهات البحثية للمهتمين بهذا المجال.

وجدير بالذكر أن الندوة تهدف إلى معالجة السمنة باستخدام أنظمة غذائية مختلفة، والتعرف على أسباب حدوث السمنة ومدى انتشارها فى الوطن العربى والعالم، ووضع إستراتيجية خاصة بمصر لمكافحة السمنة بعد انتشارها فى الآونة الأخيرة.

وفى نفس السياق، قال الدكتور أشرف عبد العزيز أستاذ التغذية وعميد كلية الاقتصاد المنزلى جامعة حلوان، إن السمنة يتم تصنيفها إلى تصنيف عمرى وجغرافى، ويعتمد التصنيف العمرى على عمر الفرد، حيث تبدأ السمنة فى الظهور فى سن مبكرة ما بين الرابعة والحادية عشرة، ويتميز هذا النوع من السمنة بما يلى "كثرة عدد الخلايا الدهنية مدى الحياة إذا لم يتبع هذا الطفل نظاما غذائيا، وتتجمع الدهون فى هذا النوع فى الأطراف ووسط الجسم، وهى عادة صعب التخلص منها".

وأشار الدكتور أشرف إلى أن النوع الثانى من التصنيف العمرى يبدأ فى الظهور فى العقد الثالث، ويستمر الجسم فى الزيادة حتى العقد الخامس أو السادس، حيث يستقر وزن الجسم بعد ذلك، ويتميز هذا النوع من السمنة بما يلى تضخم فى الخلايا الدهنية، وتتجمع الدهون فيها وسط الجسم والتى تنتج من قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة والإفراط فى تناول الطعام.

أما بالنسبة للتصنيف الجغرافى يعتمد هذا النوع على أماكن تراكم الدهون بالجسم، وتنقسم إلى نوعين سمنة عامة فى كل أجزاء الجسم، وسمنة موضعية وتختلف من الرجال إلى النساء، السمنة الذكرية "تصيب الرجال" وتتجمع الدهون فى منطقتى البطن والصدر، السمنة الأنثوية "تصيب السيدات" وتتراكم الدهون فيها فى منطقة الأرداف والفخذ والساقين.

وأوضح أستاذ التغذية، أن من أسباب السمنة وجود اعتلال، أو خلل فى ميزان الطاقة وتحدث السمنة فى حالة ميزان الطاقة الإيجابى أى أن الطاقة المأخوذة أكثر من الطاقة المنصرفة، النمط الغذائى، حيث إن الغذاء المحتوى على سعرات حرارية عالية يؤدى إلى تراكم الدهون فى جسم الإنسان، والمواد الدهنية لها كفاءة أعلى من الكربوهيدراتية والبروتينية فى التراكم فى أنسجة الجسم مع عدم ممارسة الرياضة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة