بدأت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تنفيذ خطة التحرك التى أعدها مجلس الجامعة العربية فى اجتماعه الطارئ الأخير لمجلس الجامعة العربية، بشأن التعامل مع الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى المبارك.
وقال الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح، فى تصريح للصحفيين، اليوم الخميس، إن الأمانة العامة أعدت رسائل احتجاج يتم توجيهها من الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى، تتضمن الموقف العربى بشأن ما يحدث فى الأقصى، إلى الإدارة الأمريكية والأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى والدول الأعضاء، فى الرباعية الدولية والمجلس العالمى لحقوق الإنسان والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية.
وأضاف صبيح أنه تم تكليف المجموعة العربية فى الأمم المتحدة للتشاور حول تقديم شكوى إلى مجلس الأمن، لشرح خطورة ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك وضرورة إعمال القانون الدولى وإلزام إسرائيل باحترام قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولى.
وأعرب السفير صبيح عن أمله فى أن يحظى المسجد الأقصى بالقسط الوافر من الاهتمام لدى المؤسسات والهيئات والأحزاب والأفراد والمقامات الدينية الرفيعة فى العالم الإسلامى سواء كانت إسلامية أو مسيحية فى الأزهر والكنائس المختلفة.
وشدد على أن الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى والمقدسات فى مدينة القدس واضحة، ويدلل على أن إسرائيل لا تريد غير ديانة واحدة وهى "اليهودية"، وتطهيرًا عرقيًا للباقى لذا لا بد أن يظهر الغضب العربى وموقف عربى إسلامى حاسم.
وأكد أن هناك شراكة للتحرك العربى فى هذا الأمر مع منظمة التعاون الإسلامى وستكون هناك رسائل فى هذا الاتجاه حول التعاون المشترك.
وعن الرسائل الاحتجاجية وهل سيتم تقديم احتجاجات إلى مجلس الأمن الدولى.. قال السفير صبيح: "نترك الآن كيفية التعامل مع هذا الأمر لمجموعة السفراء العرب فى نيويورك الذين يملكون الخبرة فى كيفية إعداد الإجراءات والنظم واللغة التى تكتب بها الشكوى فى مجلس الأمن وهم مفوضون فى هذا".
وردًا على سؤال حول مدى وجود أمل فى إمكانية مواجهة المجتمع الدولى إسرائيل التى تنتهك قرارات الشرعية الدولية وهى التى قامت أساسًا بناء على قرار من الجمعية العامة، قال: "للأسف إسرائيل التى قامت بناء على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة فإنها الآن تتنكر لكل قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن".
وأعرب صبيح عن أمله ألا تكون لإسرائيل حماية على المستوى الدولى فى المستقبل، موضحا أن هناك "42" فيتو استعملتها دول لحماية إسرائيل وهذا يكفى، محملا إياها إضاعة فرص السلام فى منطقة الشرق الأوسط وهو ما أدى إلى نشر التطرف" لذا آن الأوان أن لا يستعمل حق النقض "الفيتو" فى حماية معتد أو ظالم أو إرهابى أو مغتصب لحقوق الغير".
الجامعة العربية تبدأ تحركا للتعامل مع الاقتحامات الإسرائيلية للأقصى
الخميس، 27 فبراير 2014 04:45 م