أعلن د. محمد إبراهيم، وزير الآثار، البدء فى تنفيذ مشروع لترميم 4 مقابر أثرية بمنطقة الألفنتين بأسوان، والتى تم الكشف عنها بمعرفة بعض الأهالى بقرية غرب أسوان وتسلمتها وزارة الآثار بداية الأسبوع الحالى، بعد نجاح مساعيها لاسترداد المقابر المكتشفة بالتعاون مع الأمن العام وشرطة السياحة والآثار وأهالى قرية غرب أسوان، مشيرا إلى أنه جارى الآن اتخاذ كافة الإجراءات التأمينية لموقع الكشف من خلال إحاطته بالأبواب الحديدية وتوفير أفراد الحراسة اللازمة لمنع التسلل إلى المقابر المكتشفة.
كما أوضح وزير الآثار، أنه تقرر توفير التمويل اللازم لاستكمال أعمال الحفائر بالموقع للكشف عن المزيد من العناصر المعمارية للمقابر المكتشفة، مضيفا أن المعاينة المبدئية ترجح أن المقابر تعود إلى عصر الدولة الحديثة، حيث تبين ذلك من خلال مناظر مسجلة على جدران إحدى المقابر المكتشفة، والتى تخص شخصا يدعى "وسر" وتمثل عناقيد الأعناب والتى ارتبط ظهورها بالمقابر بعصر الدولة الحديثة، الأمر الذى دفع الأثريين المشاركين بأولى عمليات المعاينة إلى نسب جميع المقابر المكشفة إلى ذات العصر باعتبارها مبنية على نفس المستوى الطبقى.
كما أكد د. إبراهيم أن الكشف عن مقابر تعود إلى عصر الدولة الحيثة يعد هو الأول من نوعه، مما يمثل إضافة قد تساهم فى إعادة تاريخ المنطقة بالكامل، لافتا إلى أنه بعد الانتهاء من استكمال أعمال الحفر بالمنطقة وإجراء أعمال الترميم اللازمة سيتم الإعداد إلى تطوير الموقع لوضعه على خريطة السياحة العالمية باعتباره من المواقع الأثرية الجديدة التى يساهم فى جذب المزيد من حركة السياحة الوافدة إلى مصر من خلال فتح مزارات جديدة غير معتادة للسائح مما يجذبه للعودة مرة أخرى لاكتشاف المزيد من أسراره الحضارة المصرية.
من جانبه قال على الأصفر، رئيس قطاع الآثار المصرية، إن أهم المقابر المكتشفة تخص أحد حكام إقليم الألفنتين ويدعى "وسر" والذى حمل عدة ألقاب من بينها أمير الألفنتين ومشرف بلاد الذهب، لافتا إلى أن المقبرة تتميز نقوش ومناظر ذات ألوان زاهية من بينها منظر يمثل صاحب المقبرة بصحبة عائلته أمام مائدة القرابين والتى يشرف على تقديمها كبير الكهنة مرتديا جلد الفهد يتقدم 5 أفراد من الكهنة ومجموعة من الأفراد يرجح أنهم من خدم صاحب المقبرة يقدمون رمز الأبدية.
وأضاف نصر سلامة، مدير عام آثار أسوان، أن المقبرة الثانية تخص شخص يدعى بانفر، وهو حامل لقب الأمير والمشرف على كهنة الآلهة بالإلفنتين، وهى مقبرة يظهر بها نقوش غائرة يمثل صاحب المقبرة وعائلته، بينما تخص المقبرة الثالثة حامل أختام مصر العليا وحاكم الإلفنتين ويدعى "أمنحتب"، وهى مقبرة ذات نقوش هيروغليفية تزين واجهتها، كما تحمل جدرانها الداخلية نقوشا تمثل صاحب المقبرة بصحبة زوجته والكاهن المطهر وكاتب الحقل، أما المقبرة الأخيرة فهى لشخص يدعى "وسر واجت" وهو من حمل لقب أمير وحاكم ألفنتين كما حمل لقب المشرف على الكهنة.
