نشرت الإذاعة الوطنية الأمريكية "إن بى أر" تقريرا عن البحث عن بقايا ثورة مصر بحسب تعبيرها، قالت فيه إنه بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على الإطاحة بالرئيس الأسبق حسنى مبارك، فإن الثورة لم تحقق ما توقعه الكثيرون وتتلاشى الآمال فى تحقيقها على الإطلاق.
واستعرض التقرير بشكل مختصر التطورات المتلاحقة التى شهدتها مصر فى السنوات الثلاثة الماضية، وقالت إن المصريين الآن وخوفا من الفوضى والجريمة، يؤيدون نهج الجيش، ويقول إتش إيه هيلر، الباحث بمعهد بروكنجز إنه إطار "الحرب على الإرهاب" التى تستخدمه الحكومة يفرض ضغوطا أكبر على جماعات المجتمع المدنى الشابة فى مصر أكثر مما فعل نظام مبارك.
وقال الخبير بشئون الشرق الأوسط بمركز التقدم الأمريكى، إن الأمل الوحيد الذى لا يزال يراه هو نوع من نشاط الشباب الذى لم ينته تماما بعد.
ورغم ما تشهده البلاد من مشكلات خطيرة بعيدا عن السياسة، مثل نقص الطاقة التى تسبب انقطاع فى الكهرباء وتراجع حاد فى السياحة وارتفاع معدلات البطالة، إلا أن الخبير الأمريكى يقول بأن النقاش العام ينصب فقط على "الهوية والسلطة".
وهناك أيضا الإرهاب مع مهاجمة المسلحين الإسلاميين لقوات الأمن وللسائحين مؤخرا. وأصبح كثيرون يرون الآن أن مصر أقل استقرارا عما كانت عليه على مدار عقود.
ويقول هيلر، إنه لا أحد يعلم كيف ستبدو مصر بعد عشر سنوات من الآن، فقد أطلقت ثورة يناير العنان لتيارات مكبوتة من قبل والأمر لم ينته بعد لكن بالتأكيد تزداد الأمور صعوبة مع كل مرحلة تمر، ومن المرجح أن تزداد صعوبة أكثر.
