الإخوان تسعى لضم العمال المضربين إلى مظاهراتها.. الجماعة تحاول تعويض تأجيل الدراسة باستغلال الإضرابات.. وتزعم: سننفذ جميع أهداف الثورة.. وخبير بالحركات الإسلامية: الجماعة آخر من تتحدث عن أهداف الثورة

يحاول تحالف دعم الإخوان خلال الفترة الحالية استقطاب الفئات العمالية المضربة عن العمل إلى تظاهراتها، لزيادة قوة مظاهراتهم فى ظل الضعف الذى حل بها فى الفترة الأخيرة، من خلال إطلاق العديد من الوعود لمحاولة ضمهم إلى المظاهرات.

وقالت مصادر داخل التحالف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن هناك محولات بالفعل لضم الفئات الغاضبة من النظام إلى التحالف، أو على الأقل مشاركتهم فى تظاهرات وفعاليات التحالف، فى ظل تأجيل الدراسة، مشيرا إلى التحالف يدرس خطوات ضم هذه الفئات الجديدة.

وأضافت المصادر أن تلك المحاولات بدأت من خلال البيان الذى أصدره التحالف يطالب فيه العمال المضربين بالانضمام إلى مطالبهم، مشيرا إلى أن التحالف سيتخذ خلال الأسبوع المقبل خطوات جديدة لجذب العمال إليهم من خلال التأكيد على أن مطالب التحالف تحقق أهداف الطبقات الفقيرة.

وكان التحالف الداعم للإخوان قد قال فى بيان له: "نسعى لتحقيق عدالة اجتماعية تحقن الصراع الطبقى، وتعمل على إنهائه، 20% من الشعب يمتلكون 80% من الثروة فى حين أن الـ80% الباقية من الشعب لا يمتلكون سوى 20%، كما أن 5% من أثرياء الشعب يمتلكون 50% من الثروة ليتركوا لبقية الـ95% من الشعب الـ50% الباقية، كل هذا جعل ما يزيد عن 40% من الشعب دون خط الفقر، ونحن لا ننشد المساواة المطلقة بين عامل وقاعد ولا بين موهوب وخامل فهذا ضد سنن الحياة ولكن الظلم الاجتماعى أيضا لا يحقق استقرار الأوطان، إننا ننشد نظاما حضاريا عادلا يعزز الانتماء ويكفل الحياة للجميع بمفهومها الإيجابى الفعال، مضيفا: القضاء على الفساد وحيتانه وأدواته يستلزم تصعيد الثورة، وصولا إلى ما بعد نجاحها المؤكد إلى تعزيز منظومة النزاهة بكافة السبل والوسائل والأدوات وبمشاركة مجتمعية وإعلامية فاعلة، ولعل ما أعلنه الجهاز المركزى للمحاسبات من فساد يشعل مئات الثورات، ويدفع الجميع للوحدة لإسقاط عصابة الفساد.

وردا على ذلك قال أحمد بان الخبير فى شئون الحركات الإسلامية أن ثورة 25 يناير قامت على الفساد والاستبداد، وكانت تنشد الحرية والعدالة الاجتماعية، متسائلا: ماذا حقق الإخوان من أهداف الثورة عبر عام من الحكم الإخوان.

وأضاف بان فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن جماعة الإخوان آخر من تتحدث عن العدالة الاجتماعية، وهم يفصلون فى شعبهم بين شعب الإحياء الغنية وشعب الإحياء الفقيرة، حتى وإن تجاورا جغرافيا.

وأوضح أن فكرة تحالف السلطة مع رأس المال فلم يخرج الإخوان عن ذلك فى تجربتهم فى الحكم وأسسوا جمعية "ابدأ" لتكون واجهة جديدة لهذا التحالف.