وفاء أحمد تكتب: أسيرة الحب

وقعت فى حبه أسيرة
وقال هل تفتدى نفسك
فقلت ولكنى لا شىء أملك
سوى قلبى وأشواقى
وقليل من أقلامى وأوراقى
وسألنى هل تملكين شيئا من الشعر؟
فقلت نعم
أننشد أحيانا عندما أكون على سفر
وحينما أشعر بالحزن أو الخطر
فقال حسنا هات ما عندك
وربما يعجبنى ويشفع لك
فقلت يا من هواه أتعبنى
ومن حريتى أسلبنى
ورمانى فى بحر بلا طوق نجاة
وظللت أصرخ ولكن هيهات
ومد يده فى آخر لحظات
وقال لقد كنت أمزح مولاتى
وجاوبته بأنفاس متقطعة
وقلت له الآن لم أعد بك مولعة
لقد تخليت عنى فى أصعب أوقاتى
ولم يشفع لى عندك كل توسلاتى
الآن اتركنى واذهب بعيدا
فأنا من الآن سأبقى وحيدا
ولتأخذ معك كل أمنياتى
فأنا سأعيش شريدة طوال حياتى
وسأمضى الباقى من عمرى
أسرد للناس حكاياتى
عن قسوة قلوب العشاق
وكم هى موجعة الأم الفراق
ولكن العيش بكرامة وحرية
هو أفضل عنوان وهوية
فجاوبنى الآن أحسنتى
وتقمصت دور العاشق وأتقنتى
فهيا اذهبى حرة طليقة
وانسى هذا الحب وطريقة
وإذا ما فى يوم اشتقتى
تذكرى إنك ذات مرة توسلتى
حينها سيعود إليك صوابك
وستعيشين صامدة خلف أبوابك
وإذا ما أضناك الحنين
فأطلى فقط من نافذة المحبين