نبيل فهمى يرأس وفد مصر فى الكوميسا..وعرض الإنجاز الذى حققته البلاد فى خارطة الطريق..وشكر التضامن الإفريقى على الخروج بتوصيات لتأييد مصر فى عودة أنشطتها داخل "الاتحاد".. ودعم الحكومة فى مواجهة الإرهاب

الأربعاء، 26 فبراير 2014 03:39 م
نبيل فهمى يرأس وفد مصر فى الكوميسا..وعرض الإنجاز الذى حققته البلاد فى خارطة الطريق..وشكر التضامن الإفريقى على الخروج بتوصيات لتأييد مصر فى عودة أنشطتها داخل "الاتحاد".. ودعم الحكومة فى مواجهة الإرهاب جانب من اجتماع الكوميسا
كتبت أميرة عبد السلام وآمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأس نبيل فهمى وزير الخارجية، وفد مصر المشارك فى قمة الكوميسا، والتى تم افتتاح أعمالها فى كينشاسا صباح اليوم، بحضور العديد من القادة والزعماء الأفارقة وعلى رأسهم جوزيف كابيلا رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية الرئيس الحالى للكوميسا ورئيس جمهورية أوغندا موسيفنى الرئيس السابق للتجمع، والرئيس السودانى عمر البشير، ورئيس زيمبابوى روبرت موجابى، بالإضافة إلى رؤساء جيبوتى ومالاوى ونائب الرئيس الكينى ووزراء خارجية باقى الدول الأعضاء.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطى، بأن كلمة مصر أمام القمة تضمنت العديد من الأفكار والمحاور الخاصة، بتفعيل التجارة البينية بين دول الكوميسا التسعة عشر، والوصول تدريجيا إلى التكامل الاقتصادى الإقليمى بدءا من منطقة التجارة الموحدة ومن ثم الاتحاد الجمركى، وأخيرا السوق الاقتصادية الإفريقية المشتركة.

وذكر المتحدث أن الوزير فهمى تناول التقدم المحرز فى تطبيق خريطة الطريق، وإنجاز الدستور ووالإعداد الجارى للانتخابات الرئاسية، ودعوة الكوميسا للمشاركة فى متابعتها والتى سيليها الانتخابات البرلمانية، بما يؤدى إلى انتهاء تنفيذ خريطة الطريق.

وذكر عبد العاطى أن الوزير فهمى قدم الشكر لتجمع الكوميسا والدول الأعضاء على ما حظت به مصر من دعم وتأييد، وتفهم خلال مختلف الاجتماعات وخروج التوصيات بصورة حاسمة قوية تتضمن تأييد مصر فى خطواتها من أجل تفعيل خريطة الطريق، وكذلك استعادة أنشطتها داخل الاتحاد الإفريقى فى أسرع وقت ممكن وتأييد الحكومة والشعب المصرى فى مواجهته للإرهاب، واستعادة مكانته العظيمة والرائدة داخل القارة الإفريقية، حيث إن القارة فى احتياج شديد لمصر القوية الناهضة التى تقدم إمكاناتها وبخبراتها ومشروعاتها لخدمه قضايا التنمية فى إفريقيا.

وفى هذا الإطار أعلن وزير الخارجية استعداد مصر التام لاستضافة القمة الاقتصادية الثالثة للتجمعات الإقليمية الثلاث الكوميسا، والسادك، وتجمع شرق إفريقيا والتى تضم ٢٦ دولة إفريقية تسعى إلى وضع أسس الوصول إلى منطقة موحدة للتجارة الحرة، وهو الأمر الذى من شأنه أن يعزز من حركة التبادل التجارى المشترك، وكذلك تيسير حركة رجال الأعمال والمستثمرين فيما بين دول المنطقة، بالإضافة إلى ما يمثله هذا الأمر من تشجيع ودعم لنفاذ الصادرات والسلع المصرية للأسواق الإفريقية.

وقال عبد العاطى إن الوزير فهمى استعرض الإمكانات التى تذخر بها مصر فى مجال الاستثمار وتوافر البيئة المواتية والبنية التحتية لجذب المزيد من الاستثمارات ليس لمصر فقط، ولكن لبقية دول المنطقة، وأن تكون مصر بمثابة بؤرة الارتكاز وبوابة لجذب الاستمارات لجميع دول المنطقة، مع الأخذ فى الاعتبار استضافة القاهرة للوكالة الإقليمية للاستثمار أحد الأجهزة الرئيسية لتجمع الكوميسا الذى يهدف إلى تعريف رجال الأعمال والمستثمرين بالإمكانات الاقتصادية التى تذخر بها دول الكوميسا.

وحول شعار القمة الحالية للكوميسا الخاص بتعزيز التجارة البينية من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، نوه فهمى بتجربة مصر الرائدة فى هذا المجال من خلال الصندوق الاجتماعى المصرى للتنمية، واستعداد مصر التام لتقديم التعاون المشترك بين الكوميسا ودول الأعضاء والصندوق فى مجالات دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.

كما عرض فهمى العديد من المقترحات والأفكار المصرية التى من شأنها أن تدعم عملية التنمية فى إفريقيا ومن بينها إنشاء مصر الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، والتى تهدف إلى تعزيز عملية التنمية فى إفريقيا وقامت بالفعل بطرحها رسميا خلال أعمال القمة العربية الإفريقية الماضية بالكويت فى نوفمبر الماضى، وكذلك طرح مصر لمشروع دراسة أولى لربط الملاحى النهرى بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، وحيث من المرتقب أن تستكمل فى القريب العاجل المشاورات الفنية بين تجمع الكوميسا والجهات المصرية المعنية بهذا المشروع فى أقرب وقت ممكن.

واختتم المتحدث تصريحاته بالتنويه باللقاءات الثنائية المشتركة التى أجراها الوزير فهمى على هامش القمة مع العديد من رؤساء الوفود الأفارقة المشاركة فى القمة، كما قام بزيارة مدينة جوما فى شرق الكونغو وهى منطقة منابع النيل، حيث التقى حاكم المدينة وأعلن عن تقديم مساعدات جديدة لتجهيز ٦ عيادات ومركز تأهيل مهنى، كما التقى مسئولى بعثة الأمم المتحدة فى الكونغو وكذلك القوات المصرية المشاركة فى البعثة الأممية.


ينشر "اليوم السابع" نص كلمة الوزير نبيل فهمى
فخامة الرئيس جوزيف كابيلا Joseph Kabila، رئيس جمهورية الكونجو الديمقراطية، الرئيس الحالى لتجمع الكوميسا، فخامة الرئيس يورى موسيفينى Yoweri Museveni رئيس جمهورية أوغندا، والرئيس السابق لتجمع الكوميسا، السيد سينديسو نيجوينيا Sindiso Ngwenya سكرتير عام الكوميسا.

أصحاب الفخامة والمعالى، الإخوة والأخوات، اسمحوا لى فى مُستهلّ كلمتى أن اُعبر عن تقدير وفد مصر البالغ لما لاقاه من حفاوة استقبال وكرم ضيافة وتنظيم من قبل أشقائتنا فى جمهورية الكونجو الديمقراطية الشقيقة، وإننا على ثقة تامة من أن رئاسة فخامة الرئيس جوزيف كابيلا لتجمع الكوميسا خلال الفترة المقبلة سوف تؤتى بمزيد من الثمار الطيبة على مسار العمل المشترك لدول المنطقة.

كما لا يفوتنى فى بداية حديثى أن أُعرب عن خالص تقديرى لجمهورية أوغندا الشقيقة بقيادة فخامة الرئيس يورى موسيفينى رئيس جمهوية أوغندا، لما بذلته من جهد دأوب على مدار ما يزيد عن عام من توليها رئاسة الكوميسا.

أصحاب الفخامة رؤساء الدول والحكومات الشقيقة، ليس هناك أدنى شك فى أننا نشهد اليوم المزيد من الخطوات الجادة والملموسة على مسار الاندماج الاقتصادى الإقليمى، فقد أحرز تجمعنا حتى الآن إنجازات لا يمكن إغفالها، مثل إنشاء منطقة للتجارة الحرة، وإطلاق خطوات جادة نحو الوصول إلى الاتحاد الجمركى الذى بدأ مساره الجاد منذ عام 2008 عقب قمة زيمبابوى مباشرة، كما أن مختلف برامج الكوميسا تشهد اليوم المزيد من التحركات الإيجابية ليس فقط على الصعيدين الاقتصادى والتجارى، وإنما أيضاً فى مجالات البنية التحتية وزيادة التدفقات الاستثمارية فى المنطقة والمزيد من الحريات فى حركة رجال الأعمال والأفراد، إضافة إلى تنامى دور المرأة الأفريقية فى مسار العمل المشترك، ولعلى أنوه فى هذا الإطار إلى رئاسة سيدة مصرية لمنتدى الأعمال التابع للكوميسا، والتى قامت بنشاط مكثف وبنجاح ملموس على هامش القمة الراهنة.

لقد حقق تجمع الكوميسا أيضاً المزيد من الخطوات الجادة والفاعلة من أجل الوصول إلى الاندماج الاقتصادى الإقليمى الشامل والموسع وفقاً لخطة عمل لاجوس لعام 1980 ومعاهدة أبوجا لعام 1991، فها نحن اليوم نشهد المزيد من الاجتماعات الناجحة والبناءة لترويكا تجمعات الـSADC/COMESA/EAC ولعلنى أنتهز هذه المناسبة لكى أعرب عن تقديرى وشكرى العميقين للسادة القائمين بالعمل فى سكرتاريات التجمعات الثلاث، لما يبذلوه من جهد وتفانى فى العمل من أجل إنجاز الأهداف التى تتوافق مع طموحات وآمال شعوب المنطقة، وبما يدعم المصلحة والفائدة المشتركة لجميع شعوب قارتنا الأفريقية العزيزة إلى قلوبنا جميعاً.

اسمحوا لى أن أنتهز هذه المناسبة، لكى أؤكد مجدداً على حرص وتطلع حكومة وشعب بلادى إلى استضافة قمة الترويكا الاقتصادية القادمة فى القاهرة خلال خريف هذا العام، وستحرص مصر حكومة وشعباً على بذل أقصى طاقاتها وجهدها من أجل إنجاح هذه القمة لتكون بمثابة منصة للانطلاق نحو تحقيق أهداف الاندماج الاقتصادى الشامل.

أصحاب الفخامة، إننا نجتمع اليوم وأمامنا شعار فى غاية الأهمية، ألا وهو تعزيز التجارة البينية من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، فإنه لغنى عن الذكر، أن هذا الشعار يجب أن يمثل جوهر وأساسيات تحركنا خلال المرحلة المقبلة، فعلى الرغم مما تم تحقيقه من إنجازات على مسار زيادة حجم التجارة البينية لدول الكوميسا لتسجل ما يقرب من الـ20 مليار دولار، إلا أن الطاقات والإمكانات التى تتوافر لدى دول المنطقة يمكن لها أن تدفع بهذه الأرقام والنسب إلى مستويات أعلى من ذلك بكثير، وبما يتوافق مع آمال وطموحات شعوبنا، ولا شك أن القطاع الخاص ومجتمع الأعمال والمستثمرين سوف يتطلعون إلى دور أساسى فى سبيل تحقيق الطفرة المنشودة فى هذا المجال.

وأود الإشارة فى هذا الصدد إلى أننى قمت بالتشاور مع سكرتارية الكوميسا من أجل التوجيه نحو أهمية العمل على تفعيل الدور الذى يقوم به وكالة الاستثمار الإقليمية للكوميسا التى تستضيفها القاهرة، من أجل قيامها بتعريف رجال الأعمال بما تذخر به منطقتنا من إمكانات وطاقات، والعمل على توفير ما يحتاجه المستثمر من بيانات ومعلومات، وكذلك العمل من أجل إزالة ما يواجهه قطاع الأعمال من عقبات ومعوقات، وبما يضمن ضخ المزيد من الاستثمارات ورؤوس الأموال فى منطقتنا.

كما يسعدنى أن أشير أيضاً إلى أنه فى إطار القرار الذى اتخذته مصر مؤخراً بإنشاء الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، فقد اقترحت مصر خلال القمة العربية ـ الأفريقية الأخيرة، إنشاء شبكة عربية ـ أفريقية للتنمية تهدف إلى التنسيق بين جهود مؤسسات التنمية فى العالمين العربى والأفريقى.

أصحاب الفخامة رؤساء الدول والحكومات الشقيقة، إن تجمع الكوميسا بقيادة وحكمة كل قادة وزعماء دول التجمع، وتحت الإدارة الرشيدة والدأوبة للسكرتارية، قد تمكن أيضاً من إنجاز العديد من البرامج ومشروعات التنمية الطموحة، وإذ تؤكد مصر فى هذا الإطار استعدادها التام للإسهام جدياً فى هذه المشروعات والبرامج، وقد أطلعت بقدر كبير من السعادة على ما يشهده مشروع الخط الملاحى الذى يربط بين بحيرة فكتوريا والإسكندرية عبر نهر النيل العظيم، من تنسيق وتعاون بين الجهات المصرية المعنية وسكرتارية الكوميسا.

ونتطلع فى هذا الإطار إلى استقبال فريق عمل التجمع بالقاهرة قريباً من أجل الاطلاع والتشاور بشأن دراسة الجدوى المبدئية التى أعدتها مصر لهذا المشروع العملاق.

إن منطقتنا تشهد اليوم بجانب التحديات الاقتصادية، العديد من التحديات السياسية التى يجب علينا أن نتكاتف ونتضامن من أجل العمل على مواجهتها، خاصة فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب والجماعات المسلحة التى تهدد السلم والأمن فى مختلف أرجاء الإقليم، سواء فى وطننا أو البحيرات العظمى أو الشرق أو الجنوب من قارتنا الأفريقية، أن تلك التحديات تتطلب- إلى جانب دعم برامج الكوميسا القائمة مثل الإنذار المبكر- وتعزيز قدرات لجنة حكماء الكوميسا، والبحث عن آليات جديدة تضمن تحقيق تلك الأهداف.. وإننا على استعداد تام بالتسيق المشترك مع بقية أشقائنا من الدول الأعضاء وسكرتارية الكوميسا لعرض خبراتنا وإمكاناتنا للوصول إلى غايتنا المنشودة فى مجال السلم والأمن الإقليمى.

أصحاب الفخامة رؤساء الدول والحكومات الشقيقة، وختاماً، اسمحوا لى ونحن نجتمع فى هذا البلد الأفريقى العريق، أن أطمئنكم جميعاً إلى ما تشهده مصر اليوم من نجاحات وإنجازات على مسار تنفيذ خارطة المستقبل، فقد تمكنت مصر من تحقيق تقدم بارز بإقرار دستور شارك فى الاستفتاء عليه فى منتصف يناير الماضى حوالى 21 مليون مواطن مصرى، وبنسبة موافقة عالية جداً وبمراقبة العديد من الهيئات والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية التى أكدت جميعها إتمام هذا الاستفتاء بأعلى درجات النزاهة والشفافية.

وسنتخذ قريباً خطوة هامة أخرى فى خريطة الطريق وهى تنظيم الانتخابات الرئاسية فى ربيع هذا العام، ويسعدنى اليوم أن أدعو الكوميسا للمشاركة فى مراقبة تلك الانتخابات تضامناً مع شعبنا فى طريق الوصول إلى الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية المنشودة.

أصحاب الفخامة رؤساء دول وحكومات دول الكوميسا إن مصر، من خلال هذه المحفل، تتطلع إلى دعم أشقائها بدول الكوميسا لنضال شعبها فى الوصول إلى الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وهو ما من شأنه أن يعزز- بلا شك- من تحقيق مصالح وأهداف وتطلعات قارتنا الأفريقية بأكملها.














مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة