ترأس نبيل فهمى، وزير الخارجية، وفد مصر المشارك فى قمة الكوميسا بكينشاسا التى تم افتتاحها صباح اليوم ٢٦ فبراير، بحضور العديد من القادة والزعماء الأفارقة، وعلى رأسهم جوزيف كابيلا رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية، الرئيس الحالى للكوميسا، ورئيس جمهورية أوغندا موسيفنى الرئيس السابق للتجمع والرئيس السودانى عمر البشير، ورئيس زيمبابوى روبرت موجابى، بالإضافة إلى رؤساء جيبوتى ومالاوى ونائب الرئيس الكينى ووزراء خارجية باقى الدول الأعضاء.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية، بدر عبد العاطى، بأن كلمة مصر أمام القمة تضمنت العديد من الأفكار والمحاور الخاصة بتفعيل التجارة البينية بين دول الكوميسا التسعة عشرة، والوصول تدريجيا إلى التكامل الاقتصادى الإقليمى، بدءا من منطقة التجارة الموحدة، ومن ثم الاتحاد الجمركى، وأخيرا السوق الاقتصادية الأفريقية المشتركة.
وفى هذا الإطار أعلن وزير الخارجية استعداد مصر التام لاستضافة القمة الاقتصادية الثالثة للتجمعات الإقليمية الثلاث "الكوميسا، السادك، وتجمع شرق أفريقيا"، والتى تضم ٢٦ دولة أفريقية تسعى إلى وضع أسس الوصول إلى منطقة موحدة للتجارة الحرة، الأمر الذى من شأنه تعزيز حركة التبادل التجارى المشترك، وكذلك تيسير حركة رجال الأعمال والمستثمرين فيما بين دول المنطقة، بالإضافة إلى ما يمثله هذا الأمر من تشجيع ودعم لنفاذ الصادرات والسلع المصرية للأسواق الأفريقية.
وقال عبد العاطى، إن الوزير فهمى استعرض الإمكانات التى تذخر بها مصر فى مجال الاستثمار، وتوافر البيئة المواتية والبنية التحتية لجذب المزيد من الاستثمارات، ليس لمصر فقط ولكن لبقية دول المنطقة، وأن تكون مصر بمثابة بؤرة الارتكاز وبوابة لجذب الاستمارات لجميع دول المنطقة، مع الأخذ فى الاعتبار استضافة القاهرة للوكالة الإقليمية للاستثمار أحد الأجهزة الرئيسية لتجمع الكوميسا الذى يهدف إلى تعريف رجال الأعمال والمستثمرين بالإمكانات الاقتصادية التى تذخر بها دول الكوميسا.
وحول شعار القمة الحالية للكوميسا الخاص بتعزيز التجارة البينية من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، نوه فهمى بتجربة مصر الرائدة فى هذا المجال، من خلال الصندوق الاجتماعى المصرى للتنمية، واستعداد مصر التام لتقديم التعاون المشترك بين الكوميسا ودول الأعضاء والصندوق فى مجالات دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
كما عرض فهمى العديد من المقترحات والأفكار المصرية التى من شأنها أن تدعم عملية التنمية فى أفريقيا، ومن بينها إنشاء مصر الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، والتى تهدف إلى تعزيز عملية التنمية فى أفريقيا، وقامت بالفعل بطرحها رسميا خلال أعمال القمة العربية الأفريقية الماضية بالكويت فى نوفمبر الماضى، وكذلك طرح مصر لمشروع دراسة أولى للربط الملاحى النهرى بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، ومن المرتقب أن تستكمل فى القريب العاجل المشاورات الفنية بين تجمع الكوميسا والجهات المصرية المعنية بهذا المشروع فى أقرب وقت ممكن.
وذكر المتحدث أن الوزير فهمى تناول أيضا التقدم المحرز فى تطبيق خريطة الطريق وإنجاز الدستور والإعداد الجارى للانتخابات الرئاسية ودعوة الكوميسا للمشاركة فى متابعتها، والتى سيليها الانتخابات البرلمانية، بما يؤدى إلى انتهاء تنفيذ خريطة الطريق.
وقال عبد العاطى، إن الوزير فهمى قدم الشكر لتجمع الكوميسا والدول الأعضاء على ما حظت به مصر من دعم وتأييد وتفهم خلال مختلف الاجتماعات وخروج التوصيات بصورة حاسمة قوية تتضمن تأييد مصر فى خطواتها من أجل تفعيل خريطة الطريق، وكذلك استعادة أنشطتها داخل الاتحاد الأفريقى فى أسرع وقت ممكن وتأييد الحكومة والشعب المصرى فى مواجهته للإرهاب واستعادة مكانته العظيمة والرائدة داخل القارة الأفريقية، حيث إن القارة فى احتياج شديد لمصر القوية الناهضة التى تقدم إمكاناتها وبخبراتها ومشروعاتها لخدمة قضايا التنمية فى أفريقيا.
واختتم المتحدث تصريحاته بالتنويه باللقاءات الثنائية المشتركة التى أجراها الوزير فهمى على هامش القمة مع العديد من رؤساء الوفود الأفارقة المشاركة فى القمة، كما قام بزيارة مدينة جوما فى شرق الكونغو، وهى منطقة منابع النيل، حيث التقى حاكم المدينة وأعلن عن تقديم مساعدات جديدة لتجهيز ٦ عيادات ومركز تأهيل مهنى، كما التقى مسئولى بعثة الأمم المتحدة فى الكونغو، وكذلك القوات المصرية المشاركة فى البعثة الأممية.
نبيل فهمى يرأس وفد مصر فى أعمال قمة الكوميسا بكينشاسا
الأربعاء، 26 فبراير 2014 03:26 م