"النساء ناقصات عقل ودين"، عبارة دينية يستغلها الكثير من الرجال لتوضيح أن المرأة أقل أو أدنى من الرجل، ويقول الدكتور أحمد هارون مستشار العلاج النفسى وعلاج الإدمان، إن هناك اختلاطا فى المفاهيم لدى الكثيرين، ومن تلك المفاهيم الفرق بين المرأة والأنوثة.
وأضاف هارون، فعلى سبيل المثال هناك فرق واضح بين مفهوم الذكورة والرجولة، فكل رجل هو ذكر، ولكن ليس بالضرورة أن يكون كل ذكر رجلاً، وكذا هو الحالة بالنسبة للمرأة، فالذكر والأنثى أنواع، أما رجل وامرأة فهى صفات.
وتابع هارون، ولكى تدرك الفرق بين "الأنثى" و"المرأة" يجب أن تدرك أنه عندما نفخت فيك الروح كنت فى بطن امرأة، وحين كنت تبكى وأنت طفل كانت تسكتك امرأة، وعندما أصبحت رجل عشقت امرأة، وكان مكانك أن تسكن أنت فى قلبها، فعندما تمنيت أن تؤسس أسرة شاركتك امرأة، مضيفاً أن المرأة ليست فقط لتفريع الرغبات، إنما هى مجموع لعديد من الصفات، وقد جعلها الله أمانة كى يحافظ عليها الرجل.
وأضاف هارون، تنزعج النساء من ذكر الحديث الشريف "ناقصات عقل ودين" لاستخدام بعض الذكور له كسلاح للتشكيك فى قدر المرأة ومكانتها، وبتحليل الحديث من الرؤية النفسية، تجد أنه قد ضم مصطلحين ينقص نصيب المرأة فيهما، وهما العقل والدين.
واستكمل هارون، أن العلم الحديث أثبت هذا، لكن على عكس ما تفهمون ففى العقل ثبت علمياً أن وزن مخ الأنثى أقل من وزن مخ الذكر بما يقارب 200 جرام، وبالتالى فهو أقل فى الحجم، ولا يعنى ذلك قلة القدرات العقلية، لأننا نؤكد نحن المتخصصون أنها غير مرتبطة بحجم المخ، حتى لا يستغل البعض هذا الاكتشاف العلمى، أما فى الدين تمر الأنثى كل شهر بأيام معدودة تتوقف فيها عن عبادات معلومة، وهو وقت الدورة الشهرية، وعليه فيكون الذكر أوسع حظاً فى تجميع الحسنات خلال كامل الشهر، وهذا هو المقصود بالدين، ولا يعنى ذلك قلة الإيمان أو مستوى التقوى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة