نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية مقالا للكاتب ديفيد ويرنيج، تحدث فيه عن انتقال مصر من أزمة إلى أخرى، معتبرا أن استقالة حكومة حازم الببلاوى يعكس مدى التصدع الذى تعانى منه البلاد بعد مرور ثلاث سنوات على ثورتها.
ويقول الكاتب، إن مصر شهدت لحظة مفاجئة جديدة بإعلان استقالة حكومة الببلاوى، والتى أدهشت الولايات المتحدة وحتى بعض أعضاء الحكومة نفسها. ويتساءل ويرنيج عن أسباب هذا التطور، ومدلوله عن مصر فى مرحلة ما بعد مبارك.
ويشير إلى أنه كانت هناك تكهنات بأن حل الحكومة كان خطوة شكلية لكى يصبح الحاكم الفعلى، والذى يراه المشير عبد الفتاح السيسى، حرا فى ترشحه للرئاسة ويتحرر من مسئوليته كوزير للدفاع، وهى خطوة مطلوبة لترشحه. لكن فى ضوء شعبية السيسى الشديدة والقيود القاسية المفروضة على المعارضة السياسية فى مصر، فمن غير المرجح أن يكون المشير قد شعر بالحاجة إلى الخروج من وزارة الدفاع تحت غطاء استقالة كاملة للحكومة.
وفى ظل وجود تقارير تتحدث عن أن الحكومة لم تستقل بل تمت إقالتها، فإن السيسى لم يرد أن يأتى إعلانه رسمياً عن ترشحه للرئاسة مرتبطاً بإدارة مدنية تراجعت شعبيتها وأصبحت محاصرة فى الأسابيع الأخيرة.
وركزت بعض التحليلات عن مصر فيما بعد مبارك على السياسة وحقوق الإنسان، فإن المشكلات الاقتصادية فى مصر لم تحظ سوى بأقل قدر من الاهتمام، وإن لم تكن أقل أهمية، فقد كان المطلب الرئيس لثوار يناير "عيش وحرية وعدالة اجتماعية"، وهو ما لم يتحق إلى الآن.
ويمضى الكاتب قائلا، إنه بعد مرور ثلاث سنوات على بداية الاضطراب، فمن الصعب تحديد قوة سياسية رئيسية فى البلاد تقدم خطة جادة لتطوير الاقتصاد المصرى على المدى الطويل، فالمطالبة بإلغاء الدعم وفتح البلاد أمام الاستثمارات الأجنبية يبدو سطحيا وغير واعد، فالمطلوب، كما يقول أستاذ دراسات التنمية، جيلبيرت أكار فى كتابه الجديد "الشعب يريد" هو برنامج طويل المدى لاستثمارات بقيادة الدولة التنمية البلاد على أساس إنتاجى بحق، ومواجهة تحدى توفير فرص عمل جيدة للشباب المصرى على أساس مستدام فى المستقبل.
وخلص الكاتب قائلا، إنه حتى يحدث هذا، فإن مصر على ما يبدو مستمرة فى الانتقال من أزمة إلى أخرى، حيث يأخذها رؤساؤها وحكامها وحتى جنرالتها إلى مسار تسقط فيه ضحية للتوعك الذى يشهده الاقتصاد المصرى.
موضوعات متعلقة..
محلب يواصل مشاورات تشكيل الحكومة.. "الداخلية" و"الصناعة" و"البترول" و"التعليم" بلا تغييرات.. لبيب يتولى التنمية المحلية والإدارية بعد دمجهما.. وأشرف منصور لـ"التعليم العالى".. ومحمد شاكر لـ"الكهرباء"
استمرار وزراء الداخلية والبترول ودمج التنمية المحلية والإدارية
وزير الداخلية يغادر "الوزراء" بعد لقاء رئيس الوزراء المكلف
وزير البترول يلتقى رئيس الحكومة المكلف
رئيس الوزراء المكلف يلتقى وزيرى الإعلام و"التنمية المحلية"