طاهر الزهيرى يكتب: الحياء

الأربعاء، 26 فبراير 2014 08:08 ص
طاهر الزهيرى يكتب: الحياء صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقال أجمل ما فى الحياة الحياء، وإن للحياء ثلاثة وجوه: الحياء من الله والحياء من الناس والحياء من النفس، وله نوعان حياء نفسانى وحياء إيمانى، عن أبى هريرة رضى الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الإيمان بضع وسبعون – أو بضع وستون شعبة – فأفضلها قول: لا اله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان".

وأيضا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الحياء لا يأتى إلا بخير"، وفى رواية لمسلم: "والحياء خير كله"وقال: "إن لكل دين خلقًا، وخلق الإسلام الحياء".
لكن للأسف نحن فى زمن الأحياء بلا حياء، ومن بقى لديهم حياء صعبت عليهم الحياة ، فالكثير الكثير من الناس انتزعوا الحياء من حياتهم، لذلك ذهبت بعض أخلاقهم وقست قلوبهم، وكم نسمع ونرى اليوم أخبارًا ومشاهد عارية من الحياء والإنسانية خالية من الحب والرحمة والألفة معاكسة للأخلاق والخصال الحميدة، حتى أصبحت الأسماع والأبصار والألسن عديمة المشاعر والأحاسيس، لم تعد تعير وتستحى وتخجل من أى كلام يسمع أو مشاهد ترى، أو حتى كلمات تقرأ، وهذا ما يجعل الحياة بلا طعم والعيش بلا سعادة، إن الحياة لا تكتمل إلا بالحياء.

إن فى زمننا الحاضر جرأة فى السب والشتم والبذاءة والفحش عند الصغار والكبار، غياب للحياء وانعدام للأخلاق، ليس العيب فى الجرأة فللجرأة ميزات وإيجابيات عديدة ونحتاجها كثيرًا فى حياتنا لنعيش صادقين صريحين لا نخاف ولا نخجل، لكن الواقع اليوم هو عبارة عن طغيان جرأة وقحة على بعض الناس، وحياء يعذب الأحياء على النادر من الناس، والقليل هم لا من أولئك ولا أولئك، جريئون فى قول الحق والخير وفيما لا يتعدى حدود الشر ويعشون حياتهم بحياء، ونتمنى أن نكون من هؤلاء.
حياة يزينها الحياء..
كالسحب تزين السماء..
وأخلاق تحيى بالحياء..
كالماء منه كل شيء حى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة